عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 17-01-2015, 07:28AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب قول الله تعالى { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } الآية

ص -358- باب قول الله تعالى { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } الآية
وقول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}1.

شرح الكلمات:

يعرفون نعمة الله: أي يعترفون بأن النعم كلها من عند الله.
ثم ينكرونها: أي ثم ينكرون النعم، وذلك بأفعالهم القبيحة من عبادة غير الله، وبأقوالهم حيث قالوا حصلت هذه النعمة من الله بشفاعة الأصنام، أو قالوا ميراثا من الآباء والأجداد.
وأكثرهم: أي كلهم.
الكافرون: أي الكافرون بالله عزوجل أو الجاحدون للنعم.

الشرح الإجمالي:

ينكر الله - سبحانه وتعالى - في هذه الآية على كل من يعترف بنعمة الله عزوجل في قرارة نفسه، ثم ينكرها بأفعاله وأقواله، وذلك بنسبتها إلى الأصنام تارة وإلى ميراث الآباء والأجداد تارة أخرى. ويخبر - سبحانه وتعالى - أن كل من فعل هذا فهو كافر بالله جاحد لنعمه.

الفوائد:

1. إقرار الكفار بتوحيد الربوبية.
2. لا يتم الشكر إلا بالقول والعمل مع الاعتقاد.
3. استعمال نعم الله بالمعاصي كفر بها.


1 سورة النحل آية : 83.


ص -359- مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن من نسب النعمة إلى غير الله فقد كفر بها.

مناسبة الآية للتوحيد:

حيث كفرت الآية من نسب النعمة إلى غير الله؛ لأنه جعله شريكا مع الله في الإنعام.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها، وأكثرهم الكافرون.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية للباب وللتوحيد.
قال مجاهد ما معناه: "هو قول الرجل هذا مالي ورثته عن آبائي".

مناسبة الأثر للباب:

حيث أفاد الأثر أن مجاهدا يرى أن من نسب النعمة إلى غير الله فقد كفر بها.

مناسبة الأثر للتوحيد:

حيث يرى مجاهد كفر من نسب النعمة إلى غير الله؛ لأن ذلك شرك مع الله في إنعامه.

ص -360- وقال عون بن عبد الله: "يقولون: لولا فلان لم يكن كذا".
الشرح الإجمالي: يرى عون بن عبد الله في هذا الأثر أن تعليق وجود النعم على قدرة مخلوق من المخلوقين كفر؛ لأن ذلك يتضمن إضافة النعمة إلى من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، وإنكارا لفضل المنعم الحقيقي وهو الله.

مناسبة الأثر للباب:

حيث دل الأثر على أن عون بن عبد الله يرى أن تعليق وجود النعم بقدرة المخلوقين كفر بها.

المناقشة:

أ. اشرح الأثرين شرحا إجماليا.
ب. وضح مناسبة الأثرين للباب.
وقال ابن قتيبة: "يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا".

الشرح الإجمالي:

يخبرنا ابن قتيبة - رحمه الله تعالى - أن المشركين ينسبون ما بهم من النعم إلى شفاعة أصنامهم، وبذلك يجمعون بين الشرك بالله حيث عبدوا من دونه الآلهة، وبين الكفر بالنعم حيث نسبوها إلى غير المنعم الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى.

مناسبة الأثر للباب:

حيث دل الأثر على أن ابن قتيبة يرى أن إضافة النعمة إلى شفاعة الأصنام كفر.


ص -361- المناقشة:

أ. اشرح الأثر شرحا إجماليا.
ب. وضح مناسبة الأثر للباب.
وقال أبو العباس - بعد حديث زيد بن خالد الذي جاء فيه أن الله تعالى قال : " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر "1 الحديث، وقد تقدم -: "وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم - سبحانه وتعالى - من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به. قال بعض السلف: هو كقولهم كانت الريح والملاح حاذقا، ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة الكثيرين".

الشرح الإجمالي:

معنى الأثر المذكور أن السفن إذا جرين بريح طيبة بأمر الله جريا حسنا، نسبوا ذلك إلى طيب الريح وحذق الملاح في سياسة السفينة وقيادتها، ونسوا ربهم الذي أجرى لهم الفلك في البحر رحمة بهم، فيكون نسبة ذلك إلى طيب الريح وحذق الملاح من جنس نسبة المطر إلى الأنواء، وإن كان المتكلم بذلك لم يقصد أن الريح هو الفاعل لذلك من دون خلق الله وأمره، وإنما أراد أنه سبب لكن لا ينبغي أن يضيف ذلك إلا إلى الله وحده؛ لأن غاية الأمر في ذلك أن يكون الريح والملاح سببا أو جزءا من السبب، ولو شاء الرب - تبارك وتعالى - لسلبه سببيته فلم يكن سببا أصلا فلا يليق


1 البخاري : الأذان (846). ومسلم : الإيمان (71). والنسائي : الاستسقاء (1525). وأبو داود : الطب (3906). وأحمد (4/117). ومالك : النداء للصلاة (451).


ص -362- بالمنعم عليه المطلوب منه الشكر أن ينسى من بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير، ويضيف النعم إلى غيره، بل يذكرها مضافة منسوبة إلى مولاها والمنعم بها، وهو المنعم على الإطلاق فهو المنعم بجميع النعم في الدنيا والآخرة وحده لا شريك له.

الفوائد:

1. إضافة النعم إلى المخلوق شرك في الربوبية، إن اعتقد أن ذلك المخلوق هو الفاعل استقلالا، وإن أضاف النعمة إليه معتقدا أنه سبب فذلك سوء أدب مع الله المنعم الحقيقي.

مناسبة الأثر للباب وللتوحيد:

حيث أفاد الأثر أن ابن تيمية يرى أن من نسب النعمة إلى غير الله فقد كفر بها، وأشرك مع الله غيره.

المناقشة:

أ. اشرح الأثر شرحا إجماليا.
ب. استخرج فائدة من الأثر مع ذكر المأخذ.
ج. وضح مناسبة الأثر للباب وللتوحيد.







المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf





رد مع اقتباس