عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-10-2009, 10:45PM
ام اروى ام اروى غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 132
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فالتجربة التي تمت هي تجربة لتوضيح قلوية وحموضة السائل في أنبوب اختبار وهي تعمل في المدارس. الجسم البشري بعظمة خالقة يختلف تماما عن أنبوب الاختبار ولفهم المغالطات يجب أن نعود إلى علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي) وتجدون أدناه شرح مختصر جدا لحموضة أو قلوية الدم ولدور كربونات الصوديوم وتأثيرها في الجسم.

أولا:
الدم ودرجة الحموضة (حموضة أو قلوية الدم) أو الرقم الهيدروجيني: درجة حموضة أي سائل هي مقياس لتركيز أيون الهيدروجين به. فدرجة الحموضة 7 هي درجة الحموضة المحايدة. وكلما انخفض الرقم الهيدروجيني (أقل من 7) تزداد حموضة الدم. وكلما زاد الرقم الهيدروجيني (أكثر من 7) تزداد قلوية الدم. مع العلم أن مقياس الحموضة يتدرج من 0 صفر إلى 14. وهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على درجة الحموضة في الدم بما في ذلك ما يؤكل، والقيء والاسهال وظائف الرئة ، وظائف الغدد الصماء، وظيفة الكلى، وبعض الأمراض مثل التهاب المسالك البولية. ولكن درجة الحموضة الطبيعية في الدم تتحكم بها قوانين صارمة بين 7.35 و 7.45 أي قلوي بدرجة صغيرة جدا وهو أكبر قليلا من قلوية مياه نقية.

ثانيا:
تأثير المواد الغذائية على الرقم الهيدروجيني في الدم. هل صحيح ان المواد الغذائية يمكن أن تؤدي إلى أن يصبح الدم أكثر حمضية أو قلوية؟
الجواب: لا ليس بالضبط. فكما ذكرت أعلاه درجة الحموضة الطبيعية في الدم تتحكم بها قوانين صارمة بين 7.35 و 7.45.
إذا نقص الرقم الهيدروجيني في الدم أقل من 7.35 فإن النتيجة هي حالة مرضية تدعى الحماض acidosis ويمكن أن تؤدي إلى حدوث تثبيط للجهاز العصبي المركزي.. الحماض الشديد حيث درجة الحموضة في الدم أقل من 7.00 يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة وحتى الوفاة.

وإذا كان الرقم الهيدروجيني في الدم أعلى من 7.45 فإن النتيجة هي حالة تسمى alkalosis (لا أذكر أسمها بالعربي ولكن تعني زيادة قلوية الدم) وزيادة قلوية الدم بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى الموت ، ومن خلال آلية مختلفة تسبب زيادة قلوية الدم إلى زيادة حساسية الأعصاب وتصبح سريعة الانفعال وكثيرا ما تؤدي إلى تشنجات عضلية عصبية. والتشنجات هي ما يسبب في وفاة الحالات الشديدة.

لحسن الحظ ، يوجد بالجسم ثلاث آليات رئيسية تعمل في جميع الأوقات لمنع طرق تكوين الحمض والقاعدة الطبيعية في الجسم من تحويل الرقم الهيدروجيني في الدم إلى خارج نطاق 7.35 إلى 7.45.

وخلاصة القول إن جسمك يقوم بما يلزم من مهام للحفاظ على درجة الحموضة في الدم ما بين 7.35 إلى 7.45 ، والأغذية التي تأكلها لا تسبب انحرافات شديدة في قيمة الرقم الهيدروجيني (حمضية أو قلوية الدم). وأسباب أن الدم يتطلب المحافظة على درجة الحموضة في هذا النطاق لبقاء الجسم بصحة جيدة كثيرة ولكن السبب الأهم هو أن كل البروتينات التي تعمل في الجسم لها شكل هندسي محدد لكي تعمل والاشكال ثلاثية الابعاد للبروتين في الجسم تتأثر بأصغر التغيرات في الرقم الهيدروجيني لسوائل الجسم.

وتناول طعام معين لزيادة أو إنقاص الرقم الهيدروجيني بالدم يحتاج إلى قضاء سنوات في تناول طعام وتناول وجبة محددة للوصول إلى النقطة التي قد تحدث تغييرات غير مرغوب فيها على صحتك.

تثالثا:
تناول بيكربونات الصوديوم عن طريق الفم
الخلاصة: لا يوجد دور مباشر لبيكربونات الصوديوم في حمضية وقلوية الدم ولكن لها دور على الجهاز الهضمي ومنها أنها تعتبر مضاد للحموضة بسيط .
منقول(منتدى صحة)
رد مع اقتباس