عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 16-01-2015, 11:05PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب بيان شيء من أنواع السحر

ص -229- باب بيان شيء من أنواع السحر
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن حيان بن العلاء حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت"1.

شرح الكلمات:

العيافة: هي زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها.
الطرق: هو الخط، يخط بالرمل والضرب بالحصى للسحر والكشف عن المغيبات.
الطيرة: هي التشاؤم بمرئي أو مسموع.
من الجبت: من أعمال السحر.

الشرح الإجمالي:

لما كان المسلمون في أول الإسلام على جانب كبير من عادات الجاهلية المترسبة من الماضي في أذهانهم، شرع الإسلام في تطهيرهم من تلك الخرافات التي لا تستند إلى دليل شرعي، ولا حجة عقلية سليمة، ولا تجربة صادقة مشاهدة، ومن ذلك العيافة التي هي زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها. والطرق وهو الخط في الرمل


1 رواه أحمد في المسند (3/ 477) و (5/ 60). وأبو داود (3907) في الطب, باب في الخط وزجر الطير. وابن حبان في صحيحه (1426) موارد. في الطب, باب ما جاء في الطيرة. وحسنه النووي في رياض الصالحين.

ص -230- ورمي الحصى للوصول إلى السحر والكشف عن المغيبات. والطيرة التي هي التشاؤم، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الثلاث من السحر، وقد تقرر عند المسلمين بأدلة شرعية أن تعاطي السحر وتعلمه وتعليمه حرام، يجب اجتنابه والتبرؤ منه ومن أهله.

الفوائد:

1. بيان ثلاثة من أنواع السحر وهي: العيافة، والطرق، والطيرة.
2. تحريم السحر.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن العيافة والطرق والطيرة من السحر.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث أفاد الحديث أن هذه الثلاثة من السحر، والسحر مبني على الشرك.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: العيافة، الطرق، الطيرة، من الجبت.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب بيان شيء من أنواع السحر.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد".

ص -231- رواه أبو داود وإسناده صحيح1.

شرح الكلمات:

من اقتبس: أي تعلم وأخذ.
شعبة من النجوم: أي قسم من علم النجوم.
شعبة من السحر: قسما من السحر.
زاد ما زاد: كلما زاد تعلمه من علم النجوم زاد تعلمه للسحر.

الشرح الإجمالي:

لما كان الغيب من الأشياء التي استأثر الله بها أبطل النبي صلى الله عليه وسلم كل محاولة للاستكشاف والاطلاع على أسراره، ومن ذلك التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، فقد بين صلى الله عليه وسلم أن تعلم هذا ضرب من السحر، وأنه كلما أكثر الإنسان منه فقد أكثر من السحر.

الفوائد:

1. بيان أن علم التنجيم من أنواع السحر.
2. أن السحر يتجزأ.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن علم التنجيم نوع من السحر.


1 رواه أبو داود (3905) في الطب، باب في النجوم. وأحمد في المسند (1/ 277, 311). وابن ماجة (3726) في الأدب، باب تعلم النجوم. وصححه الألباني في صحيح الجامع (5950).


ص -232- مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث دل الحديث على أن علم التنجيم نوع من السحر، والسحر مبني على الشرك. ملاحظة:
محاولات استكشاف المجهول بالأسباب المادية المشاهدة، كمحاولات استكشاف الفضاء وغيره، لا يعد من السحر.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: من اقتبس، شعبة من النجوم، شعبة من السحر، زاد ما زاد.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب بيان شيء من أنواع السحر.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.
وللنسائي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنهما -: "من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه"1.

شرح الكلمات:

عقد عقدة: أي عقد الساحر الخيوط لأجل السحر.


1 رواه النسائي (7/ 112) في تحريم الدماء, باب الحكم في السحرة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5714).

ص -233- ثم نفث فيها: النفث: هو النفخ مع الريق ولكنه أقل من التفل.
تعلق شيئا: أي ركن إلى شيء وعلق آماله به، فمن علق قلبه بالله واعتمد عليه كفاه، ومن علق قلبه بالسحرة وغيرهم من المخلوقين أتاه الشر في الدنيا والآخرة من جهتهم، معاقبة له بنقيض قصده.
وكل إليه: جعل أمره إليه.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن كل من حاول السحر، وذلك بأن عقد الخيوط من أجل السحر ونفخ فيها نفخا ممازجا للريق مستعينا بالأرواح الخبيثة، فقد اعتبر ساحرا، ومن سحر فقد اعتبر مشركا؛ وذلك لأن السحر لا يتأتى إلا بوسائل شركية، وأن من اعتمد على شيء وكل أمره إلى ذلك الشيء، فمن علق قلبه بالله واطمأن إليه كفاه، ومن ركن إلى المخلوقين من السحرة وغيرهم أتاه الشر في الدنيا والآخرة من جهتهم معاقبة له بنقيض قصده؛ لأنه اعتمد على غير الله، والله كاف عبده.

الفوائد:

1. تحريم محاولة السحر.
2. أن النفث في العقد نوع من السحر.
3. بيان أن الساحر مشرك.
4. تحريم التعلق بغير الله.
5. أن من اعتمد على غير الله خذل.
6. أن من اعتمد على الله كفاه.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن التعقيد والنفث فيه نوع من السحر.

ص -234- مناسبة الحديث للتوحيد:
حيث اعتبر الحديث الساحر مشركا.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: عقد عقدة، ثم نفث فيها، تعلق شيئا، وكل إليه.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب بيان شيء من أنواع السحر.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا هل أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس". رواه مسلم1.

شرح الكلمات:

أنبئكم: أخبركم.
العضه: في الأصل البهت، وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالنميمة؛ لأن النميمة غالبا لا تخلو من البهت.
النميمة: هي نقل الكلام من شخص إلى آخر على وجه الإفساد.
القالة: أي كثرة القول.


1 رواه مسلم (2606) في البر والصلة، باب تحريم النميمة.


ص -235- الشرح الإجمالي:

لما كان السؤال يثير تطلع المخاطبين واشتياقهم، ويسترعي انتباههم إلى ما يقول المتكلم، سأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن معنى العضة، ثم أجاب نفسه بنفسه قائلا: هي النميمة، وذلك لما يخالط النميمة من البهتان وقصد الإضرار بالناس مما يفرق بين المتآلفين، ويقطع الصلة بين المتقاربين، ويملأ الصدور غيظا وحقدا، كما هو المشاهد بين الناس.

الفوائد:

1. الاستجواب في التعليم من أساليب التربية الإسلامية.
2. تحريم النميمة وأنها من الكبائر.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن النميمة نوع من السحر؛ وذلك لأن النميمة تؤثر ما يؤثر السحر أو أكثر.

ملاحظة:

لم يكفر صاحب النميمة ولم يحكم بقتله، وإنما كفر صاحب السحر وحكم بقتله؛ لأن السحر يقوم على وسائل شركية، والنميمة ليست كذلك.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: أنبئكم، العضة، النميمة، القالة بين الناس.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.

ص -236- د. وضح مناسبة الحديث لباب بيان شيء من أنواع السحر.
ولهما عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من البيان لسحرا"1.

شرح الكلمات:

البيان: أي البلاغة والفصاحة.
لسحرا: أي تأثيرا كتأثير السحر.

الشرح الإجمالي:

شبه النبي صلى الله عليه وسلم بعض البيان بالسحر، وذلك ذم منه لما يفعله بعض الفصحاء المبطلين من تصويب الباطل وتحسينه، وإبطال الحق وتشيينه، ليذر الرماد في العيون، ويقتطع حقوق الناس بالزيف والبهتان، والذي يحضر المخاصمات في المحاكم وغيرها يرى مصداق هذا الحديث.

الفوائد:

1. تحريم بعض البيان، وهو الذي يقصد به إبطال الحق وتصويب الباطل.
2. تشبيه بعض البيان بالسحر ذما له.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث أن بعض البيان نوع من السحر؛ وذلك لأنه


1 رواه البخاري (الفتح 9/ 5146) في النكاح, باب الخطبة. وفي الأدب، باب إن من البيان لسحرا. ومسلم برقم (869) في الجمعة, باب تخفيف الصلاة والخطبة.

ص -237- يستميل القلوب كما يستميلها السحر.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: البيان، لسحرا.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب بيان شيء من أنواع السحر.




المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf





رد مع اقتباس