عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 16-01-2015, 10:43PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان

ص -207- باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
وقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً}1.

شرح الكلمات:


ألم تر: ألم تنظر نظر تعجب وإنكار.
أوتوا: أعطوا.
نصيبا من الكتاب: حظا من الكتاب.
الجبت: الصنم أو السحر، والمراد بالذين أوتوا نصيبا من الكتاب هم اليهود.
الطاغوت: الشيطان، وقيل: كل ما عبد من دون الله وهو راض بالعبادة.

الشرح الإجمالي:


يوجه الله -سبحانه وتعالى- نظر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، والمسلمين عامة إلى بعض تصرفات اليهود الشاذة المنكرة، وذلك أنهم صدقوا بعبادة الأوثان، وفضلوا عبادتها على عبادة المؤمنين لربهم بما في ذلك رسول الله وصحبه، مع أن اليهود يعلمون في كتبهم السابقة أن دين الإسلام أفضل

1 سورة النساء آية : 51.
ص -208- من عبادة الأوثان، وأن رسول الله حق وأن ما جاء به حق، ولكن أعماهم الحسد والحقد وألجمهم عن النطق بالصواب، فداهنوا الكفار وصانعوهم. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

الفوائد:


1. إثبات انحراف أهل الكتاب.
2. أن المداهنة في الدين وكتمان الحق من صفات اليهود.
3. وجود الشرك في أهل الكتاب.

مناسبة الآية للباب وللتوحيد:


حيث دلت الآية على وجود الشرك في أهل الكتاب، وقد ثبت أن هذه الأمة ستعمل ما عمله أهل الكتاب ومن ذلك الشرك.

ملاحظة:


سبب نزول الآية التي شرحناها كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت قريش: ألا ترى إلى هذا الصنبور1 المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة، قال: أنتم خير، فنزلت فيهم: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}2، وفي كعب وقومه نزل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}3 إلى قوله: {نَصِيراً}.

1 قال ابن منظور: (( الصنبور من النخلة سَعاف تنبت في جزع النخلة غير مستأرضة في الأرض, فمراد كفار قريش أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- صُنبور نبت في جزع نخلة, فإذا قلع انقطع )). انظر لسان العرب (4/ 469).
2 سورة الكوثر آية : 3.
3 سورة النساء آية : 51.



المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf

رد مع اقتباس