بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[28] وعن أنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبيُّ ﷺ جَعلَ يَتَغَشَّاهُ الكَرْبُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها : وَاكَربَ أَبَتَاهُ . فقَالَ : « لَيْسَ عَلَى أَبيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ » فَلَمَّا مَاتَ ، قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، أَجَابَ رَبّاً دَعَاهُ ! يَا أَبتَاهُ ، جَنَّةُ الفِردَوسِ مَأْوَاهُ ! يَا أَبَتَاهُ ، إِلَى جبْريلَ نَنْعَاهُ ! فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ رَضي الله عنها : أَطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُول الله r التُّرَابَ ؟! رواه البخاري .
في هذا الحديث :
جوازُ التوجع للميِّت عند احتضاره ، وأَنه ليس من النياحة .
ومناسبة إِيراده في باب الصبر : صبرُهُ ﷺ على ما هو فيه من سكرات الموت ، وشدائده ، ورضاه بذلك ، وتسكين ما نزل بالسيدة فاطمة من مشاهدة ذلك بقوله : « لا كرب عَلَى أَبيكِ بَعْدَ اليَوْمِ » .