من التسابيح
كيف تسبّح الله ؟
( 1316 ) << سبّحي الله مائة تسبيحة , فإنّها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل , و احمدي الله مائة تحميدة , تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله , و كبّري الله مائة تكبيرة فإنّها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبّلة , و هلّلي الله مائة تهليلة , - قال ابن خلف : أحسبه قال – تملأ ما بين السماء و الأرض , و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به >> .
حديث حسن رجاله كلّهم ثقات .
فهلمّ بنا نسبّح الله و نحمده و نكبّره و نهلّل له حتى ننال تلك الفضائل الكثيرة .
( 64 ) << من قال : سبحان الله العظيم و بحمده , غرست له نخلة في الجنّة >> .
( 81 ) << من قال : سبحان الله و بحمده , سبحانك اللهمّ و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك , فقالها في مجلس ذكر , كانت كالطابع يطبع عليه , و من قالها في مجلس لغو كانت كفّارة له >> .
( 105 ) << لقيت إبراهيم ليلة أسري بي , فقال : يا محمد أقرئ أمّتك منّي السلام , و أخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التربة , عذبة الماء و أنّها قيعان , غراسها سبحان الله و الحمد لله , و لا إله إلا الله و الله أكبر >> .
تسابيح أفضل من ذكر الليل و النهار :
( 2578 ) << ألا أخبرك بأفضل أو أكثر من ذكرك الليل مع النهار و النهار مع الليل ؟ أن تقول : سبحان الله عدد ما خلق , سبحان الله ملء ما خلق , سبحان الله عدد ما في الأرض و السماء , سبحان الله ملء ما في السماء و الأرض , سبحان الله ملء ما خلق , سبحان الله عدد ما أحصى كتابه , و سبحان الله ملء كلّ شيء , و تقول : الحمد لله مثل ذلك >> .
من التسابيح الواقية :
( 2714 ) << إنّ الله قسّم بينكم أخلاقكم كما قسّم بينكم أرزاقكم , و إنّ الله يعطى الدنيا من يحبّ و من لا يحبّ , و لا يعطي الإيمان إلا من أحبّ , فمن ضنّ بالمال أن ينفقه , و خاف العدوّ أن يجاهده , و هاب الليل أن يكابده , فليكثر من قول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر >> .
ما يقال عند الحسد :
( 337 ) << استعيذوا بالله تعالى من العين فإنّ العين حقّ >> .
ما يقال عند الغضب :
( 1376 ) << إذا غضب الرجل فقال : أعوذ بالله سكن غضبه >> .
الحديث صحيح .
ما يقال بعد قراءة أمّ القرآن :
( 464 ) << كان إذا فرغ من قراءة أمّ القرآن رفع صوته و قال آمين >> .
أمّ القرآن هي الفاتحة .
يقول الشيخ الألباني : و في الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين , و به يقول الشافعي و أحمد و إسحاق و غيرهم من الإئمّة خلافا للإمام أبي حنيفة و أتباعه .
و أمّا جهر المقتدين بالتأمين وراء الإمام , فلا نعلم فيه حديثا مرفوعا صحيحا يجب المصير إليه .
بم تلبّي عند الكعبة ؟
( 2146 ) << كان من تلبيته صلى الله عليه و سلّم لبيك إله الحقّ >> .
إسناد حسن رجاله رجال الصحيح .
أفضل ما يقال عشيّة عرفة :
( 1503 ) << أفضل ما قلت أنا و النبيّون عشيّة عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , و هو على كلّ شيء قدير >> .
* و هناك زيادة عن أبي هريرة << له الملك و له الحمد يحيي و يميت , بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير >> .
فضل قولك بسم الله :
( 2171 ) << لو قلت ( بسم الله ) لطارت بك الملائكة و الناس ينظرون إليك >> .
الحديث حسن , و قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لطلحة يوم أحد و قد أصابه سهم فقال : حيّ , فذكر النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث .
ما يقال عند الحلف :
( 1093 ) << إذا حلف أحدكم فلا يقل : ما شاء الله و شئت , و لكن ليقل : ما شاء الله ثمّ شئت >> .
حديث إسناده حسن .
ماذا تقول إذا لقيت أخا لك في الإسلام ؟
( 1403 ) << إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته >> .
كيف ترقي ؟
( 1526 ) << كان يرقي , يقول : امسح البأس ربّ الناس بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت >> .
ماذا تفعل إذا مررت بغلمان ؟
( 1278 ) << كان يمرّ بالغلمان فيسلّم عليهم و يدعو لهم بالبركة >> .
فضل الشهادة :
( 2897 ) << و أنا أشهد و أشهد : أن لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك . بمعنى الشهادتين >> .
أسرع في الاستغفار :
( 1209 ) << إنّ صاحب الشمال ليرفع القلم ستّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ , أو المسيء , فإن ندم و استغفر الله عنها ألقاها و إلا كتب واحدة >> .
حديث غريب من حديث عاصم .
( 127 ) قال الله تعالى : يا ابن آدم إنّك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك ما كان فيك و لا أبالي , يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء , ثمّ استغفرتني غفرت لك و لا أبالي , يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا , لأتيتك بقرابها مغفرة >> .
المانع من عذاب القبر :
( 1140 ) << سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر >> .
* و يشهد له حديث ابن عبّاس قال :
( ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلّم خباءه على قبر , و هو لا يحسب أنّه قبر , فإذا فيه إنسان يقرأ سورة ( تبارك الذي بيده الملك ) حتى ختمها , فأتى النبي صلى الله عليه و سلّم , فقال : يا رسول الله إنّي ضربت خبائي على قبر , و لا أحسب أنّه قبر , فإذا فيه إنسان يقرأ سورة ( تبارك الملك ) حتى ختمها , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << هي المانعة المنجية , تنجيه من عذاب القبر >> .
ماذا تقول إذا رأيت قبرك فسح لك ؟
( 1344 ) << إذا رأى المؤمن ما فسح له في قبره , يقول : دعوني أبشّر أهلي , فيقال له : اسكن >> .
* و له شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعا بلفظ :
( إنّ المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ... , فيقال له: هذا بيتك كان لك في النار , و لكن الله عصمك و رحمك , فأبدلك به في الجنّة , فيقول : دعوني حتى أذهب , فأبشّر أهلي , فيقال له : اسكن .... )
ماذا تقول إذا بلغت القلوب الحناجر ؟
( 2081 ) << اللهمّ استر عوراتنا و آمن روعاتنا >> .
قاله النبي صلى الله عليه و سلّم يوم الخندق , فضرب الله عزّ و جلّ وجوه أعدائه بالريح , فهزمهم الله بالريح .
كيف تكلّم الله و يردّ عليك و لا تمسّك النار ؟
( 1390 ) << إذا قال العبد : لا إله إلا الله , و الله أكبر , قال الله عزّ و جلّ : صدق عبدي , لا إله إلا أنا , و أنا أكبر , و إذا قال العبد : لا إله إلا الله وحده , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا وحدي , و إذا قال لا إله إلا الله , لا شريك له , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا و لا شريك لي , و إذا قال : لا إله إلا الله , له الملك و له الحمد , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا لي الملك و لي الحمد , و إذا قال : لا إله إلا الله و لا حول و لا قوّة إلا بالله , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا , و لا حول و لا قوّة إلا بي , من رزقهنّ عند موته لم تمسّه النار >> .
اللهمّ ارزقنا تلك الكلمات و أنطق بها لساننا عند الممات .
أحبّ الكلام و أبغض الكلام إلى الله :
( 2939 ) << إنّ أحبّ الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهمّ و بحمدك , و تبارك اسمك , و تعالى جدّك , و لا إله غيرك , و إنّ أبغض الكلام إلى الله , أن يقول الرجل للرجل : اتق الله , فيقول : عليك نفسك >> .
* عن عبد الله قال :
<< إنّ من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه ( اتق الله ) , فيقول : عليك نفسك , أنت تأمرني ؟! >> .
أفضل الكلام :
( 1498 ) << أفضل الكلام ما اصطفى الله لعباده : سبحان الله و بحمده >> .
* و أخرج مسلم في صحيحه من طريق شعبة عن الجريري به مرفوعا بلفظ :
<< ألا أخبرك بأحبّ الكلام إلى الله ؟ قلت : يا رسول الله أخبرني بأحبّ الكلام إلى الله , فقال : إنّ أحبّ الكلام إلى الله ( سبحان الله و بحمده ) >> .
* و للحديث شاهد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلّم عن النبي صلى الله عليه و سلّم قال : << أفضل الكلام ( سبحان الله , و الحمد لله , و لا إله إلا الله و الله أكبر ) >> .
كيف تتوب من ذنوبك ؟
( 2507 ) << أمّا بعد يا عائشة ! فإنّه قد بلغني عنك كذا و كذا , إنّما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرّئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإنّ العبد إذا اعترف بذنبه ثمّ تاب إلى الله تاب الله عليه , و في رواية :
فإنّ التوبة من الذنب النّدم >> .
و ذكر هذا الحديث في الإفك قبل أن يبرّئ الله السيّدة عائشة رضي الله عنها . و نتعلّم من هذا الحديث أننا إذا اقترفنا إثما فعلينا التوبة منه حتى يغفر لنا الله , و علينا النّدم لأنّ التوبة من الذنب الندم عليه .
* و هنا نقطة مهمة يجب أن نتعرّض لها , و هي أنّ النبي صلى الله عليه و سلّم أمر السيدة عائشة بالاعتراف , و لم يندبها إلى الكتمان , للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه و سلّم و غيرهنّ , فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهنّ و لا يكتمنه إيّاه , لأنّه لا يحلّ لنبي إمساك من يقع منها ذلك , بخلاف نساء الناس فإنّهنّ ندبن إلى الستر .
الاجتهاد في الدعاء :
( 844 ) << أتحبّون أن تجتهدوا في الدعاء , قولوا : اللهمّ أعنّا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك >> .
نوصي كلّ مسلم حفظ هذا الدعاء عن ظهر قلب حتى يرحمنا الله و يغفر لنا .
الاستجارة من النار و طلب الجنّة :
( 2506 ) << ما استجار عبد من النار سبع مرّات في يوم إلا قالت النار : يا ربّ إنّ عبدك فلانا قد استجارك منّي فأجره , و لا يسأل الله عبد الجنّة في يوم سبع مرّات إلا قالت الجنّة : يا ربّ ! إنّ عبدك فلانا سألني فأدخله الجنّة >> .
<< اللهمّ إنّا نسألك الجنّة و نستعيذ بك من عذاب النار >> .
* و من لفظ هذا الحديث يتضّح أنّه مطلق و ليس مقيّدا بصلاة معينة أو بوقت معيّن , و لكنّا نجد في هذا العصر – سامحه الله – من يقيّد الدعاء الوارد في لفظ الحديث بعد صلاة الفجر , و بطريقة جماعية , و هذا خطأ شرعيّ , حيث لا يجوز تقييد ما أطلقه الشارع كما أنّه لا يجوز إطلاق ما قيّده , إذ كلّ هذا من أوامر الله العليم الحكيم , و لا يجوز لنا تغيير ما أنزله الله على رسوله الكريم .
دعاء من أطيب الكلام و نهي عن بعض الأسماء :
( 346 ) << إذا حدّثتكم حديثا , فلا تزيدنّ عليّ , و قال أربع من أطيب الكلام , و هنّ من القرآن لا يضرّك بأيّهنّ بدأت : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر , ثمّ قال : لا تسمّينّ غلامك أفلحا و لا نجيحا و لا رباحا و لا يسارا , فإنّك تقول إثمّ هو ؟ فلا يكون , فيقول : لا >> .
ينوّه هذا الحديث على رفض رسول الله صلى الله عليه و سلّم لبعض الأسماء التي يسمّيها بعض المؤمنين لأولادهم , و هي مثل ( أفلح , نجيح , رباح , يسار ) .
و من أهمّ الشياء التي نستفيدها من الحديث , أنّه لا يجوز لنا أن نزيد شيئا على كلام رسول الله صلى الله عليه و سلّم حتى و لو كانت تلك الزيادة طلبا للزيادة في العبادة , و من ثمّ الزيادة في الثواب و الجزاء , و من تلك الزيادة المنكرة مثلا ما أنكره ابن عمر رضي الله عنهما على من زاد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلّم بعد الحمد عقب العطاس , بحجّة أنّه مخالف لتعليمه صلى الله عليه و سلّم , و قال له : ( و أنا أقول : الحمد لله و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلّم , و لكن ليس هكذا علّمنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم , علّمنا إذا عطس أحدنا أن يقول : الحمد لله عل كلّ حال >> .
أكثروا من هذا الدعاء :
( 249 ) << لا يا عائشة . إنّه لم يقل يوما : ربّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين >> .
و في هذا الحديث دلالة ظاهرة على أنّ الكافر إذا مات و هو كافر , لم ينفعه عمله الصالح بل يحبط بكفره , و فيه حثّ أيضا على كثرة قول هذا الدعاء .
ما يقال لمن لبس جديدا :
( 352 ) << البس جديدا , و عش حميدا , و مت شهيدا >> .
هذا حديث حسن غريب و رجال الإسناد رجال الصحيح .
* عن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : ( رأى النبي صلى الله عليه و سلّم على عمر رضي الله عنه ثوبا أبيض , فقال : << أجديد ثوبك هذا أم غسيل ؟ >> , فقال : غسيل و في رواية جديد , فقال : << البس جديدا , و عش حميدا , و مت شهيدا >> .
ما يقال عند رؤية مبتلى :
( 602 ) << من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به , و فضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلا . لم يصبه ذلك البلاء >> .
هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي من طريق عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم .
ما يقال عند البيع :
( 2875 ) << إذا أنت بايعت فقل : لا خلابة , ثمّ أنت بالخيار ثلاث ليال , فإن رضيت فأمسك , و إن سخطت فارددها على صاحبها >> .
و في هذا الحديث سنّة مهمّة أراها قد ضاعت في زحام الحياة هذا الزمان , و لا يهتمّ بها أحد أبدا , ألا و هي سنّة التخيير , و هي أنّك عندما تشتري سلعة تشترط على صاحبها الخيار لثلاث ليال , فإن أعجبتك فأمسكها , و إن لم تعجبك فردّها عليه , و بالنسبة للبائع إذا لم يرضى بالخيار فعليه أن يقول عند البيع لا خلابة , لا خلابة , مرّتين .
ما يقال عند الانتهاء من الخطبة :
( 2803 ) << أمّا بعد أيّها الناس , فإنّ الله أذهب عنكم عبّيّة الجاهلية , الناس رجلان : برّ تقيّ كريم على ربّه , و فاجر شقيّ هيّن على ربّه ثمّ تلا : ( يا أيّها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) حتى قرأ الآية , ثمّ قال : أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم >> .
و هذا أصل قول الخطباء : ( أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم ) .
عن ابن عمر قال : << طاف رسول الله صلى الله عليه و سلّم على راحلته القصواء يوم الفتح , و استلم الركن بمحجنه و ما وُجِدَ لها مناخا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت , ثمّ حمد الله و أثنى عليه , ثمّ قال : ( فذكر الحديث ) .
ما يقال إذا لحقنا المسيح الدجال :
( 2808 ) << إنّ من بعدكم الكذّاب المضلّ , و غنّ رأسه من بعده حبك - ثلاث مرات – و إنّه سيقول : أنا ربّكم , فمن قال : لست ربّنا , لكن ربّنا الله , عليه توكّلنا , و إليه أنبنا , نعوذ بالله من شرّك , لم يكن له عليه سلطان >> .
* ( من بعده ) : أي من ورائه .
حُبُك : أي شعر رأسه متكسّر من الجعودة مثل الماء الساكن , أو الرمل إذا هبّت عليها الريح , فيتجعّدان و يصيران طرائق .
يقول العلّامة الشيخ الألباني : ( و الحديث دليل صريح على أنّ الدجّال الأكبر هو شخص له رأس و شعر , و ليس معنى و كناية عن الفساد , كما يحلو لبعض ضعفاء الإيمان أن يتناولوا أحاديثه الكثيرة الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلّم بالتواتر , كما صرّح به أئمّة الحديث , فلا تغترّ بعد ذلك أيّها القارئ بمن لا علم عنده بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم مهما كان شأنه و مقامه في غير هذا العلم الشريف >> .
ما نفعل حين نلمّ بذنب :
( 1208 ) << إن كنت ألممت بذنب , فاستغفري الله و توبي إليه , فإنّ التوبة : النّدم و الاستغفار >> .
فلنكثر إذا من الاستغفار و النّدم لعلّ الله يقبل توبتنا .
دعاء من يشتكي من علّة :
( 1258 ) << إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي , و قل بسم الله و بالله , أعوذ بعزّة الله و قدرته من شرّ ما أجد من وجعي هذا , ثمّ ارفع يدك , ثمّ أعد ذلك وترا >> .
حديث حسن غريب .
ما يقال عند زيارة المريض :
( 1304 ) << إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل : اللهمّ اشف عبدك ينكأ لك عدوّا , أو يمشي لك إلى صلاة , و في رواية : إلى جنازة >> .
دعاؤك عند الألم :
( 1415 ) << إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ثمّ ليقل سبع مرّات : أعوذ بالله و قدرته على كلّ شيء من شرّ ما أجد >> .
( عن عثمان ابن أبي العاص أنّه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال عثمان : و بي وجع يكاد يهلكني , قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : امسحه بيمينك سبع مرّات , و قل : << أعوذ بعزة الله و قدرته من شرّ ما أجد >> قال : فقلت ذلك , فأذهب الله ما كان بي >> .
الرقى عند الشكوى :
( 2060 ) << كان إذا اشتكى رقاه جبريل فقال : بسم الله يبريك , من كلّ داء يشفيك , من شرّ حاسد إذا حسد , و من شرّ كلّ ذي عين >> .
ما يقال عند المرض :
عن عائشة قالت : ( فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه ) .
( 2775 ) << كان يعوّذ بهذه الكلمات : << اللهمّ ربّ الناس أذهب البأس , و اشف و أنت الشافي , لا شفاء إلا شفاؤك , شفاءً لا يغادر سقما >> . فلمّا ثقل في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده , فجعلت أمسحه بها و أقولها , فنزع يده من يدي و قال : << اللهمّ اغفر لي , و ألحقني بالرفيق الأعلى >> .
قالت فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه .
يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني :
( في الحديث مشروعية ترقية المريض بهذا الدعاء الشريف , و ذلك من العمل بقوله صلى الله عليه و سلّم : من استطاع منكم أن ينفع أخاه , فليفعل >> .
ما يقال عند السحر :
( 2761 ) << كان رجل من اليهود يدخل على النبي صلى الله عليه و سلّم و كان يأمنه , فعقد له عقدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار , فاشتكى لذلك أيّاما , ( و في حديث عائشة ستّة أشهر ) , فأتاه ملكان يعودانه , فقعد أحدهما عند رأسه , و الآخر عند رجليه , فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي كان يدخل عليه عقد عليه عقدا , فألقاه في بئر فلان الأنصاري , فلو أرسل إليه رجلا و أخذ منه فألقاه في بئر فلان الأنصاري ,فلو أرسل إليه رجلا و أخذ منه العقد لوجد الماء قد اصفرّ , فأتاه جبريل فنزل عليه ب( المعوّذتين ) و قال : إنّ رجلا من اليهود سحرك , و السحر في بئر فلان , قال : فبعث رجلا ( و في طريق أخرى : فبعث عليّا رضي الله عنه ) , فوجد الماء قد اصفرّ , فأخذ العقد فجاء بها , فأمره أن يحلّ العقد يقرأ آية , فحلّها ( فجعل يقرأ و يحلّ ) فجعل كلّما حلّ عقدة وجد لذلك خفّة فبرأ , ( و في الطريق الأخرى : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلّم كأنّما نشط من عقال ) , و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي صلى الله عليه و سلّم , فلم يذكر له شيئا منه , و لم يعاتبه قطّ حتى مات >> .
ما يقال عند ركوب الدابّة و عند السفر :
( 1653 ) << إنّ الله ليعجب إلى العبد إذا قال : لا إله إلا أنت , إنّي قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , قال : عبدي عرف أنّ له ربّا يغفر و يعاقب >> .
عن المنهال بن عمرو عن عليّ بن ربيعة قال : ( أنّه كان ردفا لعليّ رضي الله عنه , فلمّا وضع رجله في الركاب قال : بسم الله , فلمّا استوى على ظهر الدابّة قال : الحمد لله ( ثلاثا ) , و الله أكبر ( ثلاثا ) , و سبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين , ثمّ قال : لا إله إلا أنت سبحانك إنّي قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثمّ مال إلى أحد شقّيه فضحك , فقلت يا أمير المؤمنين ما يضحكك ؟ قال : إنّي كنت ردف النبي صلى الله عليه و سلّم , فصنع رسول الله صلى الله عليه و سلّم كما صنعت , فسألته كما سألتني , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم ...... فذكر الحديث ) .
ما يقال عند ركوب البعير :
( 2271 ) << ما من بعير إلا على ذروته شيطان , فاذكروا اسم الله إذا ركبتموها كما أمركم , ثمّ امتهنوها لأنفسكم , فإنّما يحمل الله >> .
حديث حسن .
و هذه أيضا من السنن المتروكة التي لا يعرفها الكثير من الناس فتراهم يركبون البعير دون التسمية , فقّههم الله في دينهم و عرّفهم سنّة رسوله الكريم . آمين .
دعاء السفر :
( 2638 ) << كان إذا كان في سفر , فأسحر يقول : سمّع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا , ربّنا صاحبنا , و أفضل علينا , عائذا بالله من النار >> .
ما يقال عند اشتداد الريح :
( 2058 ) << كان إذا اشتدّت الريح يقول : اللهمّ لَقَحَا لا عقيما >> .
حديث حسن .
لا تسبّوا الريح :
( 2756 ) << لا تسبّوا الريح , فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهمّ إنّا نسألك من خير هذه الريح , و من خير ما فيها , و خير ما أمرت به , و نعوذ بك من شرّ هذه الريح , و شرّ ما فيها , و شرّ ما أمرت به >> .
قولك إذا هاجت الريح :
( 2757 ) << كان إذا هاجت ريح شديدة قال : اللهمّ إنّي أسألك من خير ما أرسلت به , و أعوذ بك من شرّ ما أرسلت به >> .
و له شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا :
( كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه و إن كان في صلاته حتى يستقبله فيقول : << اللهمّ إنّا نعوذ بك من شرّ ما أرسل به >> فإن أمطر قال : << اللهمّ صيّبا نافعا >> مرّتين أو ثلاثا , فإن كشفه الله , و لم يمطر حمد الله على ذلك >> .
* و في الحديث دلالة واضحة على أنّ الريح قد تأتي بالرحمة و قد تأتي بالعذاب , و أنّه لا فرق بين ريح و أخرى إلا بالرحمة و العذاب .
ما يقال عند الموت :
( 1408 ) << إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم , فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم , فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك و استرجع , فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة و سمّوه بيت الحمد >> .
حديث حسن غريب .
ما يقال عند حضور الميّت :
( 2151 ) << لقّنوا موتاكم : لا إله إلا الله . فإنّ نفس المؤمن تخرج رشحا , و نفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار >> .
حديث حسن رجاله كلّهم ثقات .
ما يقال عند الدّين . عندما يكون المؤمن مديون :
( 266 ) << اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمّن سواك >> .
قال الترمذي ( حديث حسن غريب ) و قال الحاكم ( صحيح الإسناد ) و وافقه الذهبي .
و يقول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ هذه الكلمات علّمني إيّاها رسول الله صلى الله عليه و سلّم و قال : << لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأدّاه الله عنك >> .
أدب توديع الجيش :
( 1605 ) << كان إذا ودّع الجيش قال : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم >> .
و تلك السنّة أيضا و للأسف من السنن التي تركها قوّادنا , فهم يودّعون الجيش على أنغام الموسيقى كأنّهم أرادوا استقبال الحرب بغضب من الله تعالى , هداهم الله و وفّقهم للخير دائما , فاللهمّ ولّي من يصلح .
ما يقال عند رؤية من تحبّ أو تكره :
( 265 ) << كان إذا رأى ما يحبّ قال : الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات , و إذا رأى ما يكره قال : الحمد لله على كلّ حال >> .
هذا حديث صحيح الإسناد .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه : << كان لرسول الله صلى الله عليه و سلّم حمدان يعرفان , إذا جاءه ما يكره قال : الحمد لله على كلّ حال , و إذا جاءه ما يسرّه قال : الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم , بنعمته تتمّ الصالحات >> .
ما يقال عند دخول المنزل :
( 225 ) << إذا ولج الرجل في بيته فليقل : اللهمّ إنّي أسألك خير المولج و خير المخرج , بسم الله ولجنا , و بسم الله خرجنا , و على الله ربّنا توكّلنا , ثمّ ليسلّم على أهله >> .
هذا الدعاء يذكر عند دخول البيت و هو حديث صحيح رجاله كلّه ثقات , و هذا الحديث يقال لمن أراد دخول البيت و ليس دخول المسجد , ردّا على من يقول أنّه يقال عند دخول المسجد .
ما يقال عند الهمّ و الحزن و عند الخوف :
( 199 ) << ما أصاب أحدا قطّ همّ و لا حَزَن , فقال : اللهمّ إنّي عبدك , و ابن عبدك , و ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض فيّ حكمك , عدل فيّ قضاؤك , أسألك بكلّ اسم هو لك , سمّيت به نفسك , أو علّمته أحدا من خلقك , أو أنزلته في كتابك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي , و نور صدري , و جلاء حزني , و ذهاب همّي , إلا أذهب الله همّه و حزنه , و أبدله مكانه فرجا , قال : فقيل : يا رسول الله ألا نتعلّمها ؟ فقال بلى : ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها >> .
رواه أحمد و الحارث في مسنده , و الطبراني في الكبير , و ابن حبّان في صحيحه , و يقال إذا أصاب الإنسان همّ أو حزن .
ورد الفزع بالليل :
( 2738 ) << ألا أعلّمك كلمات علّمني الروح الأمين , قل : أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ و لا فاجر , من شرّ ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها , و من شرّ فتن الليل و النهار , و من كلّ طارق إلا طارقا يطرق بخير , يا رحمن >> .
قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما أتاه خالد بن الوليد رضي الله عنه و قال له : إنّي أفزع بالليل فآخذ سيفي , فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم ذلك الحديث .
* و للحديث شاهد يرويه أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبّان : أنّ خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يورق , أو أصابه أرق , فشكا إلى النبي صلى الله عليه و سلّم , فأمره أن يتعوّذ عند منامه , بكلمات الله التامّات من غضبه و من شرّ عباده و من همزات الشياطين و أن يحضرون .
من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم في الحزن و العسرة :
( 2886 ) << اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إن شئت سهلا >> .
ما يقال عند الضير في الليل :
( 2066 ) << كان إذا تضوّر من الليل قال : لا إله إلا الله الواحد القهار , ربّ السماوات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار >> .
كيف تنتصر على الشيطان ؟
( 2995 ) << جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلّم من الأودية , و تحدّرت عليه من الجبال , و فيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال : فرعب . قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخّر . قال : و جاء جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! قل . قال : ما أقول ؟ قال : قل : ( أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ و لا فاجر , من شرّ ما خلق و ذرأ و برأ , و من شرّ ما ينزل من السماء , و من شرّ ما يعرج فيها , و من شرّ ما ذرأ في الأرض , و من شرّ ما يخرج منها , و من شرّ فتن الليل و النهار , و من شرّ كلّ طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ! , فطفئت نار الشياطين , و هزمهم الله عزّ و جلّ ) .
ما يقال عند الخوف :
( 2070 ) << كان إذا راعه شيء قال : هو الله ربّي لا أشرك به شيئا >> .
حديث صحيح .
ما يقال عند تشميت العاطس :
( 2387 ) << كان إذا عطس حمد الله , فيقال له : يرحمك الله , فيقول : يهديكم الله و يصلح بالكم >> .
قول آدم عندما عطس بعد خلقه :
( 2159 ) << لمّا نفخ الله في آدم الروح , فبلغ الروح رأسه عطس , فقال : الحمد لله ربّ العالمين , فقال له تبارك و تعالى : يرحمك الله >> .
و لا يقال لمن عطس يرحمك الله إلا بعد أن يحمد الله , و إن عطس ثلاث مرّات , فلا يقال له يرحمك الله لأنّه مزكوم , كما ورد عن نبينا الكريم .
في الاستعاذة من القمر :
( 372 ) << استعيذي بالله من هذا ( يعني القمر ) فإنّه الغاسق إذا وقب >> .
و هو يردّ على بعض المشايخ الذين يكرهون الإشارة باليد إلى القمر .
ورد رؤية الهلال :
( 1816 ) << كان إذا رأى الهلال قال : اللهمّ أهلّه علينا باليمن و الإيمان , و السلامة و الإسلام , ربّي و ربّك الله >> .
ما يقال إذا تحدّث إليك أهل الكتاب :
( 422 ) << لا تصدّقوا أهل الكتاب و لا تكذّبوهم و قولوا : ( آمنّا بالله و ماأنزل إلينا و ما أنزل إليكم ) >> .
و سبب الحديث أنّ أهل الكتاب كانوا يقرؤون التوراة بالعبرانية , و يفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام .
ما يقال عند النوم :
( 264 ) << إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامّة , من غضبه و عقابه , و من شرّ عباده , و من همزات الشياطين و أن يحضرون >> .
و قد قال النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث عندما جاءه رجل و شكا إليه أهاويل يراها في المنام , فقال ( نص الحديث ) , و هو حديث رجاله كلّهم ثقات غير أبي هشام . و قال البخاري : ( رأيتهم مجمعين على ضعفه ) .
و لكنّ العلّامة الشيخ الألباني رحمه الله صحّحه .
( 2703 ) << كان يتوسّد يمينه عند المنام ثمّ يقول : ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك >> .
( 2754 ) << كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خدّه الأيمن و يقول : ( اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك ) >> .
من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم عند النوم قاله لأبي بكر رضي الله عنه :
<< قل : ( اللهمّ عالم الغيب و الشهادة , فاطر السماوات و الأرض , ربّ كلّ شيء و مليكه , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شرّ نفسي , و شرّ الشيطان و شركه ) , قه إذا أصبحت و إذا أمسيت , و إذا أخذت مضجعك >> .
* << أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم أن نقول إذا أصبحنا و إذا أمسينا و إذا أضجعنا على فراشنا ( اللهمّ فاطر السماوات و الأرض , عالم الغيب و الشهادة , أنت ربّ كلّ شيء , و الملائكة يشهدون أنّك لا إله إلا أنت , فإنّا نعوذ بك من شرّ أنفسنا , و من شرّ الشيطان الرجيم و شركه , و أن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجرّه على مسلم >> .
( 2889 ) << كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقّه الأيمن ثمّ قال : ( اللهمّ أسلمت نفسي إليك , و وجّهت وجهي إليك , و فوّضت أمري إليك , و ألجأت ظهري إليك , رغبة و رهبة إليك , لا ملجأ و لا منجأ منك إلا إليك , آمنت بكتابك الذي أنزلت , و نبيّك الذي أرسلت ) قال صلى الله عليه و سلّم : من قالهنّ ثمّ مات تحت ليلته مات على الفطرة >> .
و روى هذا الحديث منصور بن عبيدة به مرفوعا بلفظ :
<< إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصلاة , ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن , ثمّ قل ... و ذكر الحديث السابق و لكنّه زاد عليه ( و اجعلهنّ آخر ما تتكلّم به ) قال : فردّدتها على النبي صلى الله عليه و سلّم , فلمّا بلغت ( اللهمّ آمنت بكتابك الذي أنزلت ) , قلت ( و رسولك ) ! قال : << لا , و نبيّك الذي أرسلت >> .
فائدة : نتعلّم من ردّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم على سعد بن عبيدة عندما قال ( رسولك ) فقال له : لا ( نبيّك ) , أنّه يجب علينا أن نلتزم بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلّم و دعائه كما لفظه هو , و لا نحرّف فيه بأنفسنا , و إن كان نفس المعنى , جزاكم الله خيرا .
في الاستعاذة :
( 159 ) << إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها , فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . قال زيد : ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال : تعوّذوا بالله من عذاب النار . قالوا نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوّذوا بالله من عذاب القبر . قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر . قال : تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن . قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن . قال : تعوّذوا بالله من فتنة الدّجّال . قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجّال >> .
و قد روي الحديث و فيه زيادة و هي :
<< و هو على بغلة شهباء , فإذا هو بقبر يعذّب , و في رواية : فسمع أصوات قوم يعذّبون في قبورهم , فحاصت البغلة , فقال النبي صلى الله عليه و سلّم : لولا أن تدفنوا لدعوت الله عزّ و جلّ أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمعني >> .
تدافنوا : أصلها تتدافنوا , فحذفت إحدى التاءين . أي : لولا خشية أن يفضي سماعكم إلى ترك أن يدفن بعضكم بعضا .
شهباء : بيضاء .
حاصت : أي حامت كما في رواية لأحمد أي اضطربت .
خربا : بكسر الخاء و فتح الراء جمع خربة , كنقمة و نعمة .
تبتلى : أي تمتحن , و المراد امتحان الملكين للميّت بقولهما : ( من ربّك ؟ ) , ( من نبيّك ؟ ) , قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما مرّ في حائط لبني النجار على بغلة له , و نحن معه , إذ حادت به , فكادت أن تلقيه , و إذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة – شكّ الجريري – فقال : << من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ >> فقال رجل : أنا . قال : << فمتى مات هؤلاء ؟ >> قال : ماتوا في الإشراك , فقال ....
* و هذا الحديث يثبت عذاب القبر ردّا على من ينكره و ينفي وجود عذاب القبر .
أفضل ما يتعوّذ به الإنسان :
<< يا ابن عبّاس ألا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون ؟ قال : بلى يا رسول الله , قال : ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( قل أعوذ بربّ الناس ) هاتين السورتين >> .
الاستعاذة من عذاب القبر :
( 1444 ) << استعيذوا بالله من عذاب القبر , قالت : قلت يا رسول الله و إنّهم ليعذّبون في قبورهم ؟ قال : نعم عذابا تسمعه البهائم >> .
أعوذ بالله من عذاب القبر .
* و لهذا الحديث شاهد آخر من حديث أمّ خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص مرفوعا : << استجيروا من عذاب القبر , فإنّ عذاب القبر حقّ >> .
الاستعاذة من الفقر :
( 1445 ) << تعوّذوا بالله من الفقر , و القلّة , و الذلّة , و أن تُظلم أو تَظلم >> .
أعوذ بالله من الفقر , و صدق من قال : ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) .
* * *
آداب الطعام و الشراب
دعاء بعد الفراغ من الطعام :
( 71 ) << كان إذا قرّب إليه طعام يقول : بسم الله , فإذا فرغ قال : اللهمّ أطعمت و أسقيت و أقنيت , و هديت و أحييت , فلله الحمد على ما أعطيت >> .
أقنيت : أي ملّكت المال و غيره .
و في هذا الحديث أنّ التسمية في أوّل الطعام ( بسم الله ) و لا نزيد على ذلك , فعلينا ألا نسمع كلام من يقول غير ذلك , لأنّ الشارع الحكيم , لو انّ هناك زيادة لأمر رسوله بها و عرّفه إيّاها .
( 198 ) << من نسي أن يذكر الله في أوّل طعامه , فليقل حيث يذكر : ( بسم الله في أوّله و آخره ) فإنّه يستقبل طعاما جديدا , و يمنع الخبيث ما كان يصيب منه >> .
من آداب الطعام :
( 344 ) << يا غلام إذا أكلت , فقل : بسم الله و كل بيمينك و كل ممّا يليك >> .
و ينوّه إلى أنّه يجب علينا أن نقول : ( بسم الله ) قبل الأكل .
السنّة المتّبعة قبل الطعام :
( 664 ) << اجتمعوا على طعامكم و اذكروا اسم الله تعالى عليه يبارك لكم فيه >> .
حديث حسن .
و في هذا الحديث يحثّنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم على أن نتجمّع على الطعام , و ورد عنه صلى الله عليه و سلّم أنّ رجلا قال : يا رسول الله إنّا ناكل و لا نشبع , قال : << فلعلّكم تأكلون متفرّقين ؟ اجتمعوا >> .
ما يقال عند الطعام و الشراب :
( 705 ) << كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذي أطعم و سقى و سوّغه و جعل له مخرجا >> .
كيف تشرب و ماذا تقول ؟
<< كان يشرب في ثلاثة أنفاس , إذا أدنى الإناء إلى فمه سمّى الله تعالى , و إذا أخّره حمد الله تعالى , يفعل ذلك ثلاث مرّات >> .
حديث حسن .
فضل الحمد بعد الأكل و الشرب :
( 1651 ) << إنّ الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها , أو يشرب الشربة فيحمده عليها >> .
حديث حسن .
من أوراد الطعام و شرب اللبن :
( 2320 ) << من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهمّ بارك لنا فيه , و ارزقنا خيرا منه , و من سقاه الله لبنا فليقل : اللهمّ بارك لنا فيه , و زدنا منه , فإنّي لا أعلم شيئا يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن >> .
حديث حسن .
الفهرس
* المقدمة
* أبيات منتقاة من ديوان الشافعي
* معنى الدعاء
* أوجه الدعاء
* شروط و آداب الدعاء
* من لا يرد دعاؤه
* من لا يجاب دعاؤه
* معنى الذكر
* بعض الآيات القرآنية التي فيها ذكر الله و الحث عليه
* التسبيح
* الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر التسبيح
* هل الإنسان وحده المسبح بحمد الله ؟
* أذكار الصباح و المساء
* دعاء سيد الاستغفار
* فضل التهليل عشرا عقب الصبح و المغرب
* من اذكار الصباح و المساء
* كيف تخرج نفسك من النار
* استغفروا الله كل غداة
* أثقل الأذكار ميزانا
* فضل قول لا إله إلا الله
* فضل كلمة لا إله إلا الله
* كلمة تدخلك الجنة
* فضل لا إله إلا الله و تلقينها للميت
* أفضل الذكر
* كلمات الفرج
* وصية نوح عليه السلام
* فضل النطق بالشهادة
* من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم
* أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم
* دعاؤه لمكة و المدينة و الشام بالبركة
* دعاؤه لعائشة و لأمته
* دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم على المنبر
* تجديد الإيمان
* سلوا الله العلم النافع
* سلوا الله العافية
* ألظوا بها
* كنز من كنوز الجنة
* أتريد أن تجمع الدنيا و الآخرة
* فضل الإيمان و حلاوته
* خير دعاء العبد
* دعاؤه يوم بدر
* ما يقال عند سماع الأذان
* ما يقال قبل الوضوء
* أدعية تقال بعد الوضوء
* ما يقال عند استفتاح الصلاة
* كيفية قراءة الفاتحة
* دعاء يقال في الصلاة
* من أدعيته صلى الله عليه و سلم في الصلاة
* من سنن النبي صلى الله عليه و سلم في الركوع
* ما يقال في الركوع و السجود
* ما يقال بين الركعتين
* دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الفجر
* السهو في الصلاة
* من أذكار النبي صلى الله عليه و سلم عقب كل صلاة
* من أذكار آخر الصلاة العزيزة
* كيف تتحصن ؟
* دعاء النبي صلى الله عليه و سلم للصحابة و عليهم و لأمته و عليها
* أحاديث اشترط فيها النبي صلى الله عليه و سلم على ربه
* دعاؤه على معاوية
* دعاؤه لأمته
* دعاؤه لأنس
* دعاؤه لمن ركع دون الصف ثم مشى إليه
* دعاؤه لشاب طلب تحليل الزنا له
* دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لحسان بن ثابت
* دعاؤه صلى الله عليه و سلم لمته و ما استجيب منه
* دعاؤه صلى الله عليه و سلم لمعاوية
* دعاؤه صلى الله عليه و سلم للحسن بن علي رضي الله عنهما
* دعاؤه لحذيفة و أمه
* دعاؤه لابن أخت خالته ميمونة
* دعاؤه لعبد الله بن الأرقم
* دعاؤه على من يظلم أهل المدينة و يخوفهم
* من التسابيح
* كيف تسبح الل
* تسابيح أفضل من ذكر الليل و النهار
* من التسابيح الواقية
* ما يقال عند الحسد
* ما يقال بعد قراءة أم القرآن
* بم تلبي عند الكعبة
* أفضل ما يقال عشية عرفة
* فضل قولك بسم الله
* ما يقال عند الحلف
* ماذا تقول إذا رأيت أخا لك في الإسلام
* كيف ترقي
* ماذا تفعل إذا مررت بغلمان
* فضل الشهادة
* أسرع في الاستغفار
* المانع من عذاب القبر
* ماذا تقول إذا رأيت أنّ قبرك فسح لك
* ماذا تقول إذا بلغت القلوب الحناجر
* كيف تكلم الله و يرد عليك و لا تمسك النار
* أحب الكلام و أبغض الكلام عند الله
* أفضل الكلام
* كيف تتوب من ذنوبك
* الاجتهاد في الدعاء
* الاستجارة من النار و طلب الجنة
* دعاء من أطيب الكلام و نهي عن بعض السماء
* أكثروا من هذا الدعاء
* ما يقال لمن لبس جديدا
* ما يقال عند رؤية مبتلى
* ما يقال عند البيع
* ما يقال عند الانتهاء من الخطبة
* ما يقال إذا لحقنا المسيح الدجال
* ما نفعله حين نلم بذنب
* دعاء من يشتكي من علة
* ما يقال عند زيارة المريض
* دعاؤك عند الألم
* الرقى عند الشكوى
* ما يقال عند المريض
* ما يقال عند السحر
* ما يقال عند ركوب الدابة و عند السفر
* ما يقال عند ركوب البعير
* دعاء السفر
* ما يقال عند اشتداد الريح
* لا تسبوا الريح
* قولك إذا هاجت الريح
* ما يقال عند الموت
* ما يقال عند حضور الميت
* ما يقال عند الدين
* أدب توديع الجيش
* ما يقال عند رؤية ما تحب أو تكره
* ما يقال عند دخول المنزل
* ما يقال عند الهم و الحزن و عند الخوف
* ورد الفزع بالليل
* حسن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم في الحزن و العسرة
* ما يقال عند الضير في الليل
* كيف ننتصر على الشيطان
* ما يقال عند الخوف
* ما يقال عند تشميت العاطس
* قول آدم عندما عطس بعد خلقه
* في الاستعاذة من القمر
* ورد رؤية الهلال
* ما يقال إذا تحدث إليك أهل الكتاب
* ما يقال عند النوم
* من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم عند النوم قاله لأبي بكر
* في الاستعاذة
* أفضل ما يتعوذ به الإنسان
* الاستعاذة من عذاب القبر
* الاستعاذة من الفقر
* آداب الطعام و الشراب
* دعاء بعد الفراغ من الطعام
* من آداب الطعام
* السنة المتبعة قبل الطعام
* ما يقال عند الطعام و الشراب
* كيف تشرب و ماذا تقول
* فضل الحمد بعد الأكل و الشرب
* من أوراد الطعام و شرب اللبن
* الفهرس
http://www.salafishare.com/29EIY5J5QO7L/I64ZC5J.rar