
03-05-2015, 12:20AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 47 )
5 ـ إثبات النداء والصوت والكلام لله تعالى
[ المتن ] :
وقوله: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج
من ذريتك بعثًا إلى النار) متفق عليه.
وقوله: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان) .
[ الشرح ]:
قوله: (لبيك وسعديك) لبيك أي: أنا مقيم على طاعتك من ألب بالمكان إذا أقام، وهو منصوب على المصدر.
وثني للتأكيد، وسعديك: من المساعدة وهي المطاوعة، أي: مساعدة في طاعتك بعد مساعدة.
قوله: (فينادي) بكسر الدال والمنادى هو الله تعالى (بصوت) تأكيد
لقوله: (ينادى) لأن النداء لا يكون إلا
صوت، وهذا كقوله تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}.
وقوله: (بعثًا إلى النار) البعث هنا بمعنى المبعوث الموجه إليها.
ومعنى ذلك: ميز أهل النار
من غيرهم.
والشاهد من الحديث:
أن فيه إثبات القول من الله والنداء بصوت يسمع، وأن ذلك سيحصل يوم القيامة، ففيه أن الله يقول وينادي
متى شاء وكما يشاء.
وقوله: (ما منكم من أحد) الخطاب للصحابة وهو عام لجميع المؤمنين
(إلا سيكلمه ربه) أي: بلا واسطة
(ليس بينه وبينه ترجمان)
الترجمان: من يعبر بلغة عن لغة. أي: ينقل الكلام من لغة إلى لغة أخرى.
والشاهد من الحديث
:
أن فيه إثبات تكليم الله سبحانه لعباده. وأنه سبحانه يتكلم إذا شاء. فكلامه من صفاته الفعلية. وأنه يكلم كل
مؤمن يوم القيامة.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|