
18-03-2015, 06:23PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 03 )
[ المتن ]
أما بعد: فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة.
[ الشرح ]
(أما بعد) هذه الكلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر،
ومعناها: مهما يكن من شيء. ويستحب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء بالنبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ حيث كان يفعل ذلك.
(فهذا) إشارة إلى ما تضمنته هذه الرسالة واحتوت عليه من العقائد الإيمانية التي أجملها
بقوله: (وهو الإيمان بالله ـ إلخ).
(اعتقاد) مصدر: اعتقد كذا إذا اتخذه عقيدة، والعقيدة: هي ما يعقد عليه المرء قلبه. تقول
اعتقدت كذا، أي: عقدت عليه القلب والضمير. وأصله مأخوذ من عقد الحبل إذا ربطه. ثم استعمل
في عقيدة القلب وتصميمه الجازم.
(الفرقة) أي: الطائفة والجماعة.
(الناجية) أي: التي سلمت من الهلاك والشرور في الدنيا والآخرة وحصلت على السعادة. وهذا الوصل
مأخوذ من قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من
خذلهم حتى يأتي أمر الله) رواه البخاري ومسلم.
(المنصورة) أي: المؤيدة على من خالفها (إلى قيام الساعة) أي: مجيء ساعة موتهم بمجيء الريح
التي تقبض روح كل مؤمن، فهذه هي الساعة في حق المؤمنين. وأما الساعة التي يكون بها انتهاء
الدنيا فهي لا تقوم إلا على شرار الناس لما في صحيح مسلم: (لا تقوم الساعة حتى لا يقال
في الأرض الله الله) وروى الإمام الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ وفيه:
(ويبعث الله ريحًا كريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان
إلا قبضته, ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة ).
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
التصفية والتربية
TarbiaTasfia@
|