الموضوع: [متجدد] مجمَع الفوائد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2011, 02:01PM
أم سالم أم سالم غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إن طال بي الزمان , فالأمل في جنة الرحمن
المشاركات: 123
افتراضي مجمَع الفوائد

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
أما بعد ، هنا جمع للفوائد المستقاة من دروس وخُطب ومحاضرات الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله تعالى .
___________________________________________
الفائدة الأولى : المبتدع مستدركٌ على الله ومسيء الظنّ به
مُستقاة من المحاضرة

Demonstrations - Shaykh Maher Bin Dhafer Al-Qahtani- UK Journey
[من هنا]
من الجزء الأول
من الدقيقة 14:06 الى الدقيقة 18:08
----------------------
[سياق الكلام عن الذين خرجوا على حكامهم بالمظاهرات البدعية]

[....]وهؤلاء اعتدوا على شريعة الواحد القدير فقالوا "لا يُمكن التغيير إلا بالمواجهة" فهذا استدراكٌ على الواحد القدير – سبحانه .
قال الشاطبي صاحب كتاب [الموافقات] ، قال :(( والمُبتَدِع مُستَدركٌ على ربّ الأرض والسموات سبحانه وتعالى )) .
فكأنّ المبتدع يقول ، وهو يطّلع على سيرة الرسول– صلّى الله عليه وسلّم –لمّا غيّر بالصبر في غزوة الخندق وحصل له في هذا العصر كتونس ومصر مثل ما حصل في زمن النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – من الضّعف وقوّة العدو ، بل عدم حكم العلماء بكفر أولئك الحكّام تصريحًا وجزمًا ، يقول "لو اتّبعنا الرسول – صلّى الله عليه وسلّم – في صبره لما حصل التغيير".أيُّ سوء ظنّ أعظم من هذا في الواحد القدير – سبحانه !أنّه أقرّ نبيّه حينئذٍ على ما يُخالف الحكمة بالتغيير يوم أن النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – صبر وراء الخندق ، ولم يستدرك عليه سبحانه كما استدرك في قصّة الأعمى ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى(2)وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3)أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى(4)أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى(5)فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى(8)وَهُوَ يَخْشَى(9)فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى(10) [سورة عبس الآيات العشر الأوائل منها] .

لم يعاتب الله رسولَه في بقائه وراء الخندق صابرًا، بأنّ ذلك جُبْن أو غيرَ ذلك ، فكيف هذا وذاك يستدركُ على رسول الله بل على الله!سبحانه جلّ في علاه ، فيقولوا "إنّ مثل هذا الصبر لا يُناسب في التغيير "فاعتدوا بذلك على سُنّة رسول الواحد القدير – سبحانه وتعالى .
ولذلك فمن أشنع مساوئ البدعة أنّ في مادّتها الخبيثة وهي الإستدراك على الله جمعٌ لأمرٍ آخر مثله أو أفظع منه وهو سوء الظنّ بالله – لا إلله إلا هو .
ففوق أنّ المُبتدِع كما قال الشاطبي مُستدركٌ على الله فهو مسيءٌ للظنّ فيه "أنّنا إذا نفّذنا طريقة رسول الله في الصبر لا نُنصَر وإذا نفّذنا آراءنا وأهواءناوتجاربنا نُنْصَر "وهذا هو ظنّ الجاهليّة ، وهو سوء الظنّ في ربّ البريّة فذلك ظنّهم بالله الذي ظنّوا أرداهم ، فليس لأحد إلا أن يُسلّم لله تسليمًا بأنّ أحكامه – لا اله إلا هو – ما تُبنى إلا على علمٍ وحكمةٍ تامّتين . قال تعالى ﴿ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[سورة الممتحنة الآية 10].

التعديل الأخير تم بواسطة أم سالم ; 08-03-2011 الساعة 02:07PM
رد مع اقتباس
[ أم سالم ] إن [ 2 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].