الموضوع: [نصيحة] أسباب النجاة من الفتن
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-09-2010, 07:27PM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي

وهذا ماتبقى من كلام الشيخ عبيد حفظه الله من تساؤله السابق حيث قال :
الأمر الخامس: حينما تحدث حادثه، وتنزِل نازلة، ويقول فيها بعض أهل العلم قولا، ويسكت آخرون لا يُدْرَى ما عندهم، فالواجب على شباب الإسلام ألا يتسرعوا في الأمر فَيَسُلُّوا سِكِّيْنَ الغضب على إخوانهم، بل عليهم أن ينظروا ماذا يقول أقرانُ هؤلاء المتكلمين وإخوانُهم، فإن أقران المتكلم أو إخوانه لا بد أن يكون لهم كلام ولا بد أن يكون لهم قول ولكن ليس من المصلحة أن يعلنوه فوراً، فإذا أعلنوا ( نحن ننتظر ) قد يعلنون الموافقة قد يعلنون المخالفة ننظر، إِذنْ لماذا التسرع ؟ إلزموا الصمت، فإن كثيراً من الحوادث حينما يتكلم فيها بعض الناس تحمساً للحق ومجالدةً في سبيل الصدع به ، سلوكهم هذا يفرّق الصف السلفي ويجعله متناحراً متنافراً فإذا كنت أنت مع ذلك العالم أو الطائفة من أهل العلم الذين تكلموا في حادثة معينة فإنه من المصلحة ألا تشيع بين إخوانك الفرقة ، فإن الساحة الآن حارّة والساحة أمواج تتلاطم ومن دعاة الباطل من يصطادون في الماء العكر وينتهزون أية فرصة حتى لو تشبثوا بخيط العنكبوت في تفريق الصف السلفي ، حتى نقطع الطريق عليهم ، نلزم الصمت ، وننظر: ماذا تكون النتيجة بين أهل العلم الذين هم أقران للطائفة أو لذلك الشخص الذين تكلموا أو الذي تكلم في حادثة معينة لاسيما إذا كان المتكلم مُجَرَّبٌ عليه الجهاد بالقلم وبالكلمة النافذة في نصرة السنة والذب عنها ودحض البدع ودحر أهلها فإن في سكوتك سلامة ، فإذا تكلم بعد ذلك إخوانه وأقرانه كان في ذلك الوقت الأمر واضحاً لدى الجميع.
وإخوانه وأقرانه لن يتكلموا إلا بعد سلوك سبل متعددة:

أولاً: أن إخوانه وأقرانه ليسوا آلة في يده يلف بها يميناً وشمالاً، كيف كانوا أقراناً وإخواناً له إلا وعندهم آلة وأهلية للبت في المسألة .

وثانياً: أنهم إذا وقفوا من هذا المتكلم الذي عرفناه بصدق الجهاد والخبرة والقوة والمجالدة في سبيل السنة سوف يكون لهم به اتصالات ومدارسة معه فقد يرجع هو عن خطأ ظنه صواباً ، أو خطئوه بدليل أو وافقوه بدليل، فنكون بهذه الطريق حافظنا على تماسك الصف السلفي، وقطعنا الطريق على من يصطاد في الماء العكر ويتلمس كل وسيلة يفرق بها الكلمة وينشر بها الفرقة هناك أمور تحدث بين الشباب في أنفسهم فالواجب على الشباب أن يحيلوا ما أشكل عليهم إلى مشايخهم الذين وثقوا من دينهم وأمانتهم وعرفوا رسوخهم في العلم وشهدوا لهم بالنصح أن يرفعوا قضاياهم إليهم متجردين عن العاطفة العمياء والتعصب الأحمق، ليكنْ طُلْبَةٌ الجميع هو الحق ، بهذا سيتبين أن أحدهم مخطئ والأخر مصيب لكن إذا تصافت القلوب وحسنت النية فإنه لن يكون هناك تفرق ولا تشتيت، سيكون اجتماع على الحق ، زميلي أخطأ الحمد لله رجع إلى الحق، كنت مخطئاًرجعت إلى الحق ولله الحمد ما صار شيء.
هذا يعني بعض ما يسر الله سبحانه وتعالى من الكلمة في هذا الموقف وقد فاجئني بعض أبنائنا وما كنت معد العدة التي تليق بهذا الاجتماع المبارك الذي أسأل الله عزوجل أن يجعله اجتماعاً مرحوماً وأن يجعل التفرق بعده تفرقاً معصوماً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إنتهى كلام شيخنا حفظه الله وأجزل له المثوبة

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس
[ أبو عبد الله بشار ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].