بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك إلا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فكان أكمل هدي فكان صومه لون وصيام كثير من هؤلاء البطالين الغافلين لون آخرفيصوم ايمانا تصديقا بوجوبه واحتسابا طلبا لثوابهلاعادة ومسايرة للخلق و لايرفث في صيامه ولايسخب ولاينطق بالكلام الفاحش بل يحافظ على صومه باجتناب آفات اللسان والعينين وسائر الجوارح يدارسه جبريل القرآن في رمضان فيسن كثرة قراءة القرآن ويقوم رمضان ايمانا واحتسابا ويجتهد في العشر الآواخر فيوقظ أهله ويشد مئزرة طلبا لفضل ليلة القدر والتي قيامها والعمل الصالح فيها خير من عبادة ألف شهر وكان أجود مايكون في رمضان فتسن الصدقة
ولايكون الصيام عن الطعام والشراب والجماع والمفطرات الحسية بل الانكفاف عن سائر المعاصي فقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
وهذه كما قيل كناية عن عدم قبول من يتعاطى المعاصي من غيبة ونميمة وكذب ونظر محرم وكلام فاحش ومشاتمة ونحو ذلك في نهار رمضان والرجل صائم
ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم اعطاء اصحابه برنامج خاص برمضان فالعمل فيه بما أوجب لله سائر العام مطلوب وزيادة من قراءة القرآن والصدقة والقيام وفطام النفس عن مؤلوفاتها وشهواتها الحسية والمعنوية أثناء الصيام
فاهتم بالصولات الخمس والسنن الراتبة لها وصلاة التراويح واحفظ صومك كما ذكر عن السلف بالبقاء في المسجد وترك اللغو والرفث وصلي التراويح مع الامام ان لم تكن قاريئا ولم تجد نشاطا والا فصلاتك في المنزل افضل واعتكف العشر الاخيرة من رمضان وتحر ليلة القدر في الاوتار فان ليلة القدر في الاوتار آكد منها من الاشفاع0
|