عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-11-2003, 03:10AM
طارق بن حسن
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي إضاعة السنة سبب كل شر [للشيخ ماهر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

والذي نفسي بيده إن القوم أضحوا يقيسون الدين بعقولهم ويَدَعون سنة نبيهم مع أن جبريل عليه السلام كان ينزل بالسنة كما كان ينزل بالقرآن فال تعالى : ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا 000) الآية
ولقد قال علي رضي الله عنه : ( لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر )
وإن الله عز وجل لا يحرم شيئاً إلا والضرر فيه أرجح من النفع أو يكون الضرر فيه محضاً وإن خَفي علينا وجه الضرر وقد حرم البدعة فقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال النبي : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) فعليك أيها المسلم أن تجتنب البدعة وهي كل عبادة لا دليل عليها وإن استحسنها عقلك لأن الله حرمها ويستحيل أن يحرم الله أمرا ويكون النفع فيه أرجح من الضرر وأي ضرر أعظم من منازعة الله في الحكم فهو يحكم بين عباده في العبادات فيما كانوا فيه يختلفون .
فلو أن رجلاً اقترح بناء مسعى موازياً للمسعى الحالي الموجود في الحرم لتسهيل الحركة لكان رأيه ذلك بدعة وضلالة وإن كان ينتج من ذلك تسهيل سير الحجاج والمعتمرين لأن مقصود الشارع السعي بين الصفا والمروة ( الجبلين ) فإذا سعى موازياً للمسعى لم يسعى بين الجبلين فلم يسعى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا بين الصفا والمروة قال بن عمر : ( كل بدعة ضلالة وإن رأها الناس حسنة ) وقال مالك : ( من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ،
فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين ). قال الشاطبي : ( المبتدع مستدرك على الله ) أو كما قال رحمه الله .

ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 04-12-2010 الساعة 02:31AM
رد مع اقتباس