عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-12-2009, 09:21PM
أبو حمزة مأمون
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي إنَّا لا نقصد التَّشبَّه !!!!

قد قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى - في رسالته ( تشبيه الخسيس بأهل الخميس )

: ( فإنْ قال قائلُ: إنَّا لا نقصد التَّشبَّه بهم؟ فيقالُ له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامُ, بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها) , وقال:(إنَّها تَطلعُ بين قرنْي شيطان, وحينئذ يسجُد لها الكُفارُ) , والمصلى لا يقصدُ ذلك, إذ لو قصده كفر, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرامُ. )

قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد :
قال :

((...وهذه النقطة نتدرج منها إلى نقطة أخرى , وهي التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة , وهذه قد تخفى على بعض الناس , حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة.
والشرع إنما علق الحكم بالتشبه , أي : بأن يفعل ما يشبه فعلهم , سواء قصد أو لم يقصد,
ولهذا قال العلماء في مسألة التشبه : وإن لم ينو ذلك , فإن التشبه يحصل بمطلق الصورة .
فان قيل : قاعدة (( إنما الأعمال بالنيات )) هل تعارض ما ذكرنا ؟
الجواب : لا تعارضه , لأن ما عُلق بالعمل ثبت له حكمه وإن لم ينو الفعل , كالأشياء المحرمة , كالظهار , والزنا , وما أشبهها ))

وقال في موضع آخر من نفس الكتاب :
(( وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن حصول التشبه لا يشترط فيه القصد , فإنه يمنع منه ولو لم يقصده , لكن مع القصد يكون أشد إثماً ولهذا قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : ولو لم يقصده ))
رد مع اقتباس