مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر الرقائق والترغيب والترهيب (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   توجيه فضيلة الشيخ / ماهر القحطاني - حفظه الله - لمستخدمي الواتساب (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10493)

ام عادل السلفية 13-10-2014 09:07PM

توجيه فضيلة الشيخ / ماهر القحطاني - حفظه الله - لمستخدمي الواتساب
 
بسم الله الرحمن الرحيم

توجيه فضيلة الشيخ /
ماهر بن ظافر القحطاني - حفظه الله -
لمستخدمي الواتساب في نشر الخير



بسم الله الرحمن الرحيم

أوصيكم معشر الاصحاب والاخوان بوصايا ارجو بها من الله الثواب ثم منكم العمل بها مخلصين له الدين.

أولاً:
انكم في عملكم هذا بنقل العلم عن أهله ومتابعته بنية طلب العلم في فضل عظيم، ففي الحديث: " من دل على خيرٍ فله مثلُ أجر فاعله " (رواه مسلم).
وفي حديث آخر: " ... ومن سلك طريقاً يلتمس فيه عِلماً، سهّل اللهُ له به طريقاً الى الجنة " (رواه مسلم).

ثانياً:
يجب اخلاص النية لله.
قال تعالى: ﴿وما اُمِروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين﴾ (سورة البينة: 5)
وعلامته ان يستوي عندك مدح الناس وقدحهم وأن لا تغضب من النصيحة،
فغضبك يخدش في اخلاصك.
فمرادك بعملك اذا كان للناس رياءً وسمعة،
فإنهم اذا نصحوك فستكون النصيحة عندك ذماً وشتماً وفضيحة فتردها،
فهذا من الكبر المذموم،
فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكِبْر فقال: بطر الحق وغمط الناس. (اي ازدراءهم واحتقارهم).
فلا ترد النصيحة، وخاصة اذا دعمت بالحديث، فتهلك وتبتلى بالفتنة وهي الشرك،
قال تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم﴾ (سورة النور: 63).
قال الامام احمد: اتدري ما الفتنة؟ الشرك.
يرد الرجل الحديث فيبتليه الله بالشرك.
فاقبلها ولا تردها ولا تقابلها بنصيحة، فليس ذلك من عمل الاولين،
فرسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم لما قال له يهودي: انكم تشركون تقولون " ما شاء الله وشئت "،
لم يقل له الرسول: " وانتم تكفرون تقولون الله فقير ونحن اغنياء! "
بل قَبِلَ منه وهو يهودي، فقال لأصحابه قولوا " ما شاء الله ثم شئت ".
ولم يخف من مذمة الناس بالرجوع للحق،
فالله يرفع صاحب الحق الراجع اليه ويخفض المصر على الباطل رياءً وسمعة.
فما رد النصيحة بنصيحة، بل قبلها وأذاعها لأنها حق.

ثالثاً:
أن يحسن كل من الكتاب ونقلة العلم للعلماء الظن بصاحبه فيحمل كلامه على احسن المحامل ولا يقول " يقصدني، يعيرني " مع احتمال الكلام،
كما روي عن عمر رضي الله عنه: ولا تظن بكلمة خرجت من اخيك شرا وانت تجد لها في الخير محملاً.
وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: " اياكم والظن، فإن الظن اكذب الحديث ".

رابعاً:
الا يشغلكم كثرة النظر في الواتساب (وما تنتظرونه من المدح لمقالاتكم) عن القرآن وطلب العلم والعمل الصالح من التسبيح وقيام الليل وصلاة الضحى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تقرباً لله لا لمدحة الناس.
وكذلك ينبغي الا يشغلك ذلك عن مسامرة العشيرة اللطيفة أُم عيالك وسلوة فؤادك، قال تعالى: ﴿وعاشروهن بالمعروف﴾.
وكذلك الاعظم في الصلة: الام ثم الام ثم الام ثم الاب.
وفي البخاري أن رجلاً جاء إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: "أُمُّك". قال: ثم من؟ قال: "ثم أُمُّك". قال: ثم من؟ قال: "ثم أُمُّك". قال: ثم من؟ قال: "ثم أبوك".
ولسان الحال عند البعض: الواتس ثم الواتس ثم الواتس!
اشغلهم الواتساب عن البر والعمل بالحق والسنة فأكثروا المطالعة والمكاثرة بالمقالات.
قال تعالى: ﴿ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر﴾. فلا يشغلك انتظار مدح الناس والخوف من قدهم لمقالاتك وجواباتهم لمحاوراتك
عن تذكر القبر والعمل للآخرة وقراءة القرآن، فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر امثالها.
ومطالعتك للواتساب طلباً للأُنس بالناس وحب مدحهم اكثر من كتاب الله، دليل على تقديمك حبهم على حبه سبحانه، فما تقرب اليه احد بمثل ما خرج منه، فاجعل لك ورد من كتاب الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتبه أخوكم:
أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني
الخميس 13 رجب 1434 هـ - 23 أيار 2013 م


.

ام عادل السلفية 13-10-2014 10:18PM

توجيه فضيلة الشيخ / ماهر القحطاني - حفظه الله - لمستخدمي الواتساب
 

نصيحة فضيلة الشيخ /
ماهر بن ظافر القحطاني - حفظه الله -

للمكثرين النظر في التويتر والواتساب والإنترنت


بسم الله الرحمن الرحيم

اعلموا رحمنا الله واياكم أنها لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع؛ منها عن علمه ماذا عمل به، فمن العلم أن تعلم أن الله خص سورة في القران لبيان عظمة الوقت والزمان، فأقسم به ولا يقسم إلا بعظيم؛ كالشمس والقمر والليل والنهار، فأنت وغيرك من البشر والناس في خسران، وليس لك من الثواب من عمرك إلا ما عقلت فيه قيمة الوقت وعملت فيه بمقتضى العلم، من قراءة قرآن وتدبر له وعمل به ومجاهدة النية لطلب الإخلاص وطلب العلم والنصح لكل مسلم، وصيام وصلاة وذكر لله وإصلاح ذات البين وصدقات وبر والدين وحسن خلق مع من تقابله وصلة رحم وغير ذلك من الخيرات، وإعطاء كل ذي حق حقه وحظه، كما قال ابن القيم كما أنه ليس للرجل من صلاته إلا ما عقل فيها كما رُوي عن ابن عباس، كذلك ليس لك من عمرك إلا ما كان لله وبالله، قال سبحانه: ﴿وَالْعَصْرِ‌ (١) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ‌ (٢)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‌ (٣)﴾، قال الشافعي لو ما أنزل على الناس الا هذه السورة لكفتهم.

فنقول للمتناجين في برنامج الدردشات الواتسآب؛ قال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، فحذاري وكتابة ما فيه إصلاح ودعوة للصلاح بغير نية صادقة يكون بها الأجر العظيم في في الآخرة والمستراح، ولا ينسيك حب ثناء الناس على كتابتك كتاب الله أن تتدبره وتقرأه آناء الليل وأطراف النهار، ولا تنشر ماتقصد به الدعوة لنفسك أو لشيخك أو لحزبك، بل اجعل ذلك لله فتنال الثواب العظيم.

قال الشيخ محمد بن الوهاب: ((وكثير ممن يدعو إلى الله إنما يدعو لنفسه، فلا تكن منهم، لأن نفسك لن تكرمها بأحسن من تقوى الله والنجاة من عذابه وذلك بمحبة الله له لا بمدحة الناس واشادتهم بمدحه )).

واجعل نظرك في المصحف تدبراً للعمل وقراءة التفاسير السلفية الميسرة كالسعدي أكثر من نظرك في شاشات عرض المحادثات
لتكون الآيات والعمل بها زادك لإصلاح قولك ونيتك وعملك، فتكون في عمرك لله وبالله، ومن أحسن قولا ممن دعى الى إلله لم يقل الى نفسه.

كتبه
أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني
ظهر الخميس: 10/جمادى الأولى/1434هـ
21/مارس/2013


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team