مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10579)

ام عادل السلفية 04-04-2015 12:13PM

شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث
 
بسم الله الرحمن الرحيم




【 شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -



[متن الدرس]

بَابُ التّغرّب فِي الْفِتْنَةِ

ولَه: عن أبي سيعد: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"يُوْشِكُ أَنْ يَكَونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَماً يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ؛ يَفِرُّ بِدِيْنِهِ مِنَ الْفِتَنِ".

ولِمُسْلِمٍ: عن أبِي بَكْرَةَ: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم:
"إِنَّهَا سَتُكُونُ فِتَنٌ: الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي إِلَيهَا، أَلاَ إِذَا نَزَلَتْ، أَوْوَقَعَتْ،
فَمَنْ كَانَ لَهُ إِبْلٌ، فَلْيَلْحَقْ إِبْلِهِ. وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ، فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ
".

فقَالَ رَجُلٌ: يا رسولَ الله! أَرَيْتَ مَنْ لَمْ يَكْنْ لَهُ إِبْلٌ، وَلاَ غَنَمٌ، وَلاَ أَرْضٌ؟
قال:
"يَعْمِدُ إِلَى سَيْفِهِ، فَيَدُقُّ عَلَيهْ بِحَجَرٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ،إِنْ اسْتَطاَعَ النَّجَاةَ. اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ. اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ.
اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ
".

فَقَالَ رَجُلٌ: يا رسولُ الله! أَرَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلِقَ بِيَ إِلَى أَحْدِ الصَّفَّيْنِ، أَوْ إِحْدَى الْفِئَتِيْن، فَيَضْرِبُنِي
رَجْلٌ بِسَيْفِهِ، أو يَجِيءُ سَهْمٌ فَيَقْتُلُنِي؟
قال:
"يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، فَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النّارِ".


بَابُ النَّهي عَن تَعَاطِي السَّيْفِ الْمَسْلُولِ

وفِي الْمُسْنَدِ: عنه: قال: أتى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عَلَى قَومٍ يَتَعَاطَونَ سَيفاً مَسْلُولاً. فقال:
"لَعَنَ الله مَن فَعَلَ هَذا، أَوَ لَيْسَ قَدْ نَهَيُتُ عَن هَذَا؟
ثُمَّ قال:
"إِذَاسَلَّ أَحْدُكُم سَيْفَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهُ، فَأَرَادَ أَنْ يُنَاوِلَهُ أَخَاهُ، فَلْيَغْمِدْهُ، ثُمَّ يُنَاوِلُهُ إيَّاه".


بَابُ بَدَأَ الإسْلاَمُ غَرِيْباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً

ولِمُسْلِمٍ: عن أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
"بَدَأَ الإسلامُ غَريباً وَسَيَعُودُ غَريْباً كَمَا بَدَأَ".

ورواه أحمدُ: عن ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه: وفي آخره:
"فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ".
آخره: قيل: يا رسولَ الله! وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قال:
"النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ".
ورواه الآجُرِّيُّ: وعنده: قيل: مَنْ هُم يا رسولَ الله؟ قال:
"الّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذْ فَسَدَ النَّاسُ".

ولأَحْمَدَ: في حديث سعد بن مالك:
"فَطُوبَى يَوْمَئِذٍ لِلْغُرَبَاءِ، إَذَا فَسَدَ النَّاسُ".
وله: عن ابن عمرو: عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
"طَوبَى لِلْغُرَبَاءِ".
قلنا: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قال:
"قَوْمٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ، فِي نَاسٍ سُوءٍ كَثِيْرٍ، مَنْ يَعْصِيهُم أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم".
وفي الزُّهْدِ: عنه:
"إنَّ أَحَبَّ شِيْءٍ إِلَى الله الْغُرَبَاءُ"
قال:
"الفَرَّارُون بِدِيْنِهِم، يَبْعَثُهُمُ الله مَعَ عِيْسَى بن مريم ـ عليه السّلام".
رواه أحمد: عن الْهَيْثَمِ بنِ جَمِيل: قال حدثنا محمد بن مسلم: قال حدثنا عثمان بن عبد الله:
عن سليمان ابن هُرْمُز: عنه


أحاديث الفتن والحوادث 20-08-1434هـ

الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...20-08-1434.mp3

المصدر:

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14864









ام عادل السلفية 04-04-2015 12:31PM

بسم الله الرحمن الرحيم




【 شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -


[متن الدرس]

تكملة:
بَابُ بَدَأَ الإسْلاَمُ غَرِيْباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً

ولأَحْمَد: عن الْمُطَّلب بن حَنْطَب: عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:
"طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ
قيل: يا رسولَ الله! مَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قال:
"الذين يَزِيدُونَ إِذَا نَقَصَ النّاسُ".

وللتِّرمذي: من حديث كَثِيْرِ بن عبد الله الْمُزَنِي: عن أبيه: عن جدّه: عن النَّبِيِّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ:
"طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ: الذين يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النّاسُ مِنْ سُنَّتِي".



قال الأَوْزَاعِيُّ فِي مَعْنَى الْحَدِيثِ: أَمَا إِنَّه مَا يَذْهَبُ الإسلامُ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ أَهْلُ السُّنَةِ، حَتَّى مَا يَبْقَى
فِي الْبَلَدِ مِنْهُم إِلاّ رَجُلٌ وَاحِدٌ.

وفي الْمُسْنَد: عن عُبَادَةَ: أنّه قال لِرَجُلٍ من أَصْحَابِهِ:
"يُوْشِكُ أَنْ تَرَى الرَّجُلَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فَأَعَادَهُ، وَأَبْدَاهُ. فَأَحَلَّ حَلاَلَهَ،
وَحَرَّمَ حَرَامَهُ. وَنَزَلَ عِنْدَ مَنَازِلِهِ. لاَ يَحُورُ
فِيكُم، إِلاَّ كَمَا يَحُورُ رَأْسُ الْحِمَارِ الْمَيِّتِ".



بَابُ لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلاَّ وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ

وللبخاريّ: عن الزّبير بن عديّ. قال: أتينا أنساً، فَشَكَوْنَا إليه ما نلقى من الحجاج. فقال:
"اصْبِرُوا؛ فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيْكُم زَمَانٌ إَلاّ والّذي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ
سَمِعْتُهِ من نبيِّكم صلّى الله عليه وسلّم.

ولِمسلم: عن أبي هريرة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ. وَيَكْثُرُ الْهَرَج
قالوا: يا رسولَ الله! ما هو؟ - قال:
"الْقَتْلُ الَقَتْلُ".



بَابُ تَحْرِيْمِ رُجُوعِ الْمُهَاجِرِ إِلَى اسْتِيْطَانِ وَطَنِهِ

وله: عن سلمة وقد قال له الحجّاج: أَرْدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ؟ قال: لا. ولكن رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم أَذِنَ لَنَا فِي الْبَدْوِ.



بَابُ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلَمَانِ بِسَيْفِهِمَا

وللبخاريّ: عن الأَحْنَفِ. قال: خرجت وأنا أُرِيدُ هذا الرّجلَ، فَلَقِيَنِي أبو بكرة. فقال: أين تريد يا أحنف؟
فَقُلْتُ: أريد نُصْرَةَ ابن عَمِّ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم يَعْنِي: عَلِياًّ رضي الله عنه.

فقال لي: يا أحنف! ارْجِعْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
"إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيهِما،فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النّارِ
فقلتُ، أو قيل: يا رسولَ الله! هذا القاتلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولُ؟ قال:
"إِنَّهُ أَرَادَقَتْلَ صَاحِبِهِ".

ولِمسلم: عن أبِي هريرة. قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"والّذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا تَذْهَبُ الدّنيا حتّى يأتِيَ عَلَى النّاس يومٌ، لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيْمَ قَتَلَ؟ ولا
الْمَقْتُولُ فِيْمَ قُتِلَ؟

فَقِيلِ: كيف يكون ذلك؟ قال:
"الْهَرَجُ: الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النّارِ".



بَابُ هَلاَكِ الأُمَّةِ بَعْضِهِم بِبَعِضٍ

ولِمسلم: عن ثَوبَانَ. قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"إنّ الله زَوَى لي الأرضَ، فرأيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَها، وإنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيْتُ الْكَنْزَيْنَ:
الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ
.
(قال ابنُ ماجه: يَعْنِي الذّهبَ والفضّةَ)،
وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَلاّ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وألاّ يُسَلِّطَ عَلَيْهُم عَدُواً مِن سَوى أَنْفِسِهُم، فَيَسْتَبِيْحَ بَيْضَتَهُم،
وَإنَّ رَبِّي قال: يا محمّد
! إذا قَضَيْتُ قَضَاءً، فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ: أَلاّ أُهْلِكَهُم بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ.
وألاّ أُسَلِّطَ
عَلَيْهُم عَدُواً مِن سِوى أَنْفِسِهًم، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُم،وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهُم مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أو قال: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا
حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُم يُهْلِكُ بَعْضاً، وَيَسْبِي
بَعْضُهُم بَعْضاً".

زاد أبو داود:
"وإنّما أَخَافُ على أُمَّتِي الأَئِمَةَ الْمُضِلِّين وإذا وُضع السّيفُ فِي أُمِّتِي، لَمْ يُرْفَعُ عَنْهَا إِلَى يوم الْقِيامَةِ.
ولا تقوم السّاعةُ، حتّى يَلْحَقَ قَبَائِلُ مِن أُمَّتِي
بِالْمُشْرِكِين، وحتّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِن أُمَّتِي الأوثانَ،وَأنَّهُ سَيَكُونُ
فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاثُون كُلُّهُم يَزْعَم
أَنَّه نَبِيٌّ. وَأنَا خَاتِمُ النّبيِّين. لا نَبِيَّ بَعْدِي. ولاتَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتِي
على الحقِّ ظاهِرِين. لا يَضُرُّهُم مَن
خَالَفَهُم. حتّى يأْتِيَ أَمْرُ الله".




أحاديث الفتن والحوادث 23-08-1434هـ

الملف الصوتي

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...23-08-1434.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14897









ام عادل السلفية 04-04-2015 12:45PM

بسم الله الرحمن الرحيم




【 شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث 】


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -



[متن الدرس]

تكملة:
بَابُ هَلاَكِ الأُمَّةِ بَعْضِهِم بِبَعِضٍ


ولِمسلم: عن سعد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقبل ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ، حتّى إذا مرّ بِمَسْجِد
بَنِي مُعَاوِيَةَ، دَخَلَ، فَرَكَعَ فِيهِ ركْعَتَيْنِ، وَصَلَّينَا مَعَهُ، ودعا ربّه طويلاً، ثمّ انصرف إلينا، فقال:
"سَألْتُ ربِّي ثلاثاً، فأعطانِي ثِنْتَيْن، وَمَنَعَنِي واحدةً، سألتُ ربِّي: ألاّ يُهْلِكَ أمّتِي بالسَّنَّة، فأعطانيها. وسألته
ألاّ يهلك أمّتي
بِالْفَرَقِ، فأعطانيها. وسألته: ألاّ يجعل بأسهم بينهم، فمنعنِيها ".



بَابُ
كَفِّ اللِّسانِ فِي الْفِتْنَةِ


ولأبِي داود، عن ابن عمر. قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"سَتَكُونَ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ، قَتْلاَهَا فِي النّار. اللِّسانُ فيها أشدُّ من وقعِ السّيفِ".

قال التِّرمذي: غريب، سَمِعتُ محمّداً يقول: لا يعرف لزياد ابن سَمين عن ابن عمر غير هذا.
ولأبي داود، عن أبي هريرة: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ بَكْمَاءُ عَمْيَاءُ اللِّسانُ فيها كوقع السّيف".

ولابن ماجه: عن ابن عمر: مرفوعاً:
"إيّاكم والْفِتَنَ؛ فإنّ اللِّسانَ فيها مثل وقع السّيف".

ولَهما، عن أبي هريرة: أنّه سَمِع رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
"إنّ الرّجلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكِلْمَةِ، لا يُلْقِي لَها بالاً، يَهْوي بَها فِي النّار، أَبْعَدَمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ".



باب:
مِنْ أَحَادِيثِ النَّهْيِ عَنِ السَّعْيِ فِي الْفِتْنَةِ

ولأبِي داود عن أبي ذر: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"ياأبَا ذَرٍّ
قلت: لبّيك يا رسول الله! وسعديك وذكر الحديث. قال فيه:
"كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخَذَتِ النّاسَ مَوْتٌ، تكون الْبَيْتُ فِيهِ بِالْوَصِيفِ؟ "
، يعني: الْقَبْر قلت: الله ورسولُهُ أَعْلَمُ، أو قال: ما يَخْتَارُ الله لي ورسولُهُ. قال:
"عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ
أو قال:
َصْبِرْ".
ثُمَّ قال لي:
"يَا أبَا ذَرٍّ!
قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رسولَ الله! وسَعَدَيْكَ. قال:
"كَيْفَ أَنْتَ! إذا رَأَيْتَ أَحْجَارَ الزّيْتِ قَدْ غَرِقَتْ بالدَّمِ؟
قُلْتُ: مَا خَارَ الله لِي ورسولُه. قال:
"عَلَيْكَ بِمَنْ أَنْتَمِنْهُ
قلتُ: يا رسولَ الله! أفلا آخذُ سَيْفِي فَأَضَعُهُ عَلَى عَاتِقِي؟ قال:
"شَارَكْتَ الْقَومَ إِذاً
قال: قُلْتُ: فماذا تَأْمُرُنِي؟ قال:
"تَلْزَمُبَيْتَكِ
قلتُ: فإن دخلَ عَلَى بَيْتِي؟ قال:
"فَإِنْ خَشِيْتَ أَن يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَأَلْقِ ثَوْبَكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ".

زاد ابن ماجه:
"كيفَ أنْتَ وَجَوائِحُ تُصِيبُ النّاسَ، حتّى تَأْتِي مَسْجِدَكَ، فَلا تستَطِيعُ أَنْ تَرْجِعَ إلى فِرَاشِكِ ولا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ
مِن فِرَاشِكَ إلى مَسْجِدَك؟
".
قُلْتُ: الله ورسولُهُ أعلم، أَوْ قال يخَتارَ الله لِي وَرُسُولُه. قال:
"عَلَيْكَ بالعِفّة".

وفي حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: وذكر الْفِتْنَةَ. قال:
"الْزَمْ بَيْتَكَ
قيل: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قال:
"فَكُنْ مِثْلَ الْجَمَلَ الأَوْرق الثَّفَّال، الّذي لا يَنْبَعِثُ إِلاّ كرهاً، ولا يَمْشِي إلاّ كَرْهاً".
رواه أبو عبيد.

ولأبِي داود عن الْمِقْداد مرفوعاً:
"إنّ السَّعِيدَ لِمَن جُنِّب الْفِتَن. إنّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّب الْفِتَن. وَلِمَن ابْتُلِيَ فَصَبَرَ. فَوَاهاً".



باب:
مِنْ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

وللبخاريّ، عن عوف بن مالك رضي الله عنه. قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تَبُوكَ وهو
فِي قبّة من أدمٍ فقال:
"اعْدُدْ ستًّا بَيْنَ يَدَي السّاعةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بيتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوْتَان يَأْخُذُ فيكم كَقِعَاصِ الْغَنَمَ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ
الْمَالِ، حَتَّى
يُعْطَى الرّجلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنِ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ
تَكُونُ
بَيْنَكُم وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُم تَحْتَ ثَمَانِيْنَ غَايَةً، تَحْتَ كلِّ غَايَةٍ اثنا عشر ألفاً".




أحاديث الفتن والحوادث 22-08-1434هـ

الملف الصوتي

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...22-08-1434.mp3


المصدر:

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14889










ام عادل السلفية 04-04-2015 01:09PM

بسم الله الرحمن الرحيم



【 شرح كتاب أحاديث الفتن والحوادث 】


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -


[متن الدرس]


باب:
مِنْ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

وللبخاريّ، عن عوف بن مالك رضي الله عنه. قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تَبُوكَ وهو
فِي قبّة من أدمٍ فقال:
"اعْدُدْ ستًّا بَيْنَ يَدَي السّاعةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بيتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوْتَان يَأْخُذُ فيكم كَقِعَاصِ الْغَنَمَ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ
الْمَالِ، حَتَّى
يُعْطَى الرّجلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطاً، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنِ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ
تَكُونُ
بَيْنَكُم وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُم تَحْتَ ثَمَانِيْنَ غَايَةً، تَحْتَ كلِّ غَايَةٍ اثنا عشر ألفاً".



بَابُ
مُلاَحِمِ الرُّومِ


ولِمسلم، عن يسير بن جابر، قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجِِّيْري ألاّ يا عبد الله
بن مسعود! ‍ جَاءَتِ السَّاعَةُ. قال: فَقَعَدَ وكان متّكئاً. فقال: إنّ السّاعة لا تَقُومُ حتَّى لا يُقسم مِيْراثٌ.
ولا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ. ثمّ قال بيده: هكذا: (وَنَحَّاهَا نَحْو الشَّام) فقال: عَدوُّ يَجمعون لأهل الإسلام. أو يَجْمَع
لَهُمُ الإسلام. قلت: الرّومَ تَعْنِي؟ قال نَعَم. قال: ويكون عند ذلكم الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيْدَةٌ، فَيُشْتَرطُ الْمُسْلِمُون
شُرْطَةً لِلْمَوتِ، لا تَرْجَعُ إِلاّ غاليةً، فَيَقْتَتِلُون حتّى يُمْسُوا، فيبقى هؤلاء وهؤلاء، كلّ غَيْرُ غَالِبٍ،
وتَفْنِى الشُّرْطَةُ، فَإِذا كان يومُ الرَّابِعِ نَهَدَ إِلَيْهُم بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسلام، فَيَجْعَلُ الله الدّائرةَ عليهم فَيَقْتَتِلُون مَقْتَلَةً
إمّا قال: لَم يُرَ مِثْلُها. وإمّا قال: لا يُرَى مِثْلُها، حتّى إنّالطَّيْرَ لَتَمُرُّ بِجَنَبَاتِهم، فما يُخَلِّفُهم حتّى يَخِرَّ مَيْتاً،
فَيَتَعَادُ بَنُو الأب كَانُوا مائة، فلا يَجِدُون بَقِي مِنْهُم إلاّ الرّجلُ الْوَاحِدِ. فبأَي غَنيمةٍ يُفْرَحُ، أَو بِأَيِّ مِيْراثٍ
يُقْسَمُ؟، فَبَيْنَمَا هُم كذلك إذ سَمِعُوا بِنَاسٍ هم أكثر من ذلك، فَجَاءَهُم الصّريخُ: إنّ الدّجّالُ قد خَالَفَهُم
في ذَرَاريِّهم، فَيَرْفُضُونَ ما بِأَيْدِيهُم ويُقْبَلُون: فَيَبْعَثُون عَشْرَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً. قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"إنِّي لا أَعْرِفُ أَسْمَاءَهم وأَسْمَاءَ آبائهم، وأَلْوَانَ خُيولِهم. خَيْرُ فَوَارِسِ عَلَى ظَهْرِ الأرض يومئذٍ".

وَلَهُ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
"لاتقومُ السّاعةُ حتّى تَنْزِلَ الرّومُ بِالأَعْمَاقِ، أو بِدَابِقٍ. فَيَخْرُجُ إِلَيهُم جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِن خِيَارِ أَهْلِ الأرض يومئذٍ؛
فإذا تَصَادَفُوا. قالتِ الرّومُ
خَلوا بَيْنَنَا وبَيْنَ الّذين سُبُوا مِناًّ نُقَاتُلُهُم: فَيَقُولُ الْمُسْلِمُون: لا. والله!
لا نُخَلِّي بَيْنَكُم وبَيْنَ إِخْوَانِنَا،
فَيُقَاتِلُونَهم. فَيَنْهَزِم ثُلُثٌ لا يَتُوبُ الله عليهم أبَداً،ويُقْتَلُ ثُلُثُهُم أَفْضَلُ الشُّهَدَاء
عند الله، ويَفْتَحُ الثُّلُثُ،
لا يُفْتَنُون أبداً، فَيَفْتِحُون قُسْطَنْطِيْنِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُم يَقْتَسِمُون الْغَنَائِمَ، قَد عَلَّقُوا
سُيُوفَهُم بِالزَّيُتُون
.إِذْ صَاحَ فيهم الشَّيْطَان: إنّ الْمَسيحَ قَد خَالَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُون؛ وذلك بَاطِلٌ. فَإِذَاجاءوا
الشَّامَ خَرَجَ، فينما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ
الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيمَتِ الصّلاةُ؛ فَنَزَلَ عِيسى بن مريم فأمّهم. فإذا رآه
عدوُّ الله، ذَابَ كما يَذُوبُ
الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فلو تركه لانْذَابَ حتّى يَهْلِكَ. ولكن يَقْتله الله بِيَدِهِ. فَيُرِيهم دَمَهُ فِي حِرْبَتِه".



وَلَهُ عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
"سَمِعْتُم بِمَدِينَةٍ: جَانِبٌ فيها فِي البرّ، وجَانِبٌ فِي البحر؟
قالوا: نعم، يا رسولَ الله! ‍ قال:
"لا تقُومُ السّاعةُ حتّى يَغْزُوَهَا سَبْعُون ألفاً من بنِي إسحاق، فإذا نَزَلُوها لَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلاح، ولَم يَرْمُوا بسهم. قالوا:
لاَ
إِلَهَ إِلاَّ الله والله أَكْبَر، فَيَسْقُطَ أَحَدُ جَانِبَيْهَا".

قال ثَورٌ: لا أعلمه قال: إلاّ الّذي في البحر.
"ثُمَّ يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله والله أَكْبَر، فَيَسْقط جَانِبُها الآخر، ثُمَّ يقولوا الثّالِثَةَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله والله أَكْبَر، فَيُفَرَّجُ
لَهُم،
فَيَدْخُلُونَها فَيَغْنَمُوها، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْسِمُون الْغَنَائِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصّريخُ، فقال: إنّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ،
فَيَتْرُكُون كَلَّ شَيْءٌ ويَرْجِعون
".

ولابن ماجه من حديث?كثير بن عبدالله ابن عمرو بن عوف عن أبيه: عن جدِّه مرفوعاً:
"إنّكُم ستُقَاتِلُون بني الأصْفَر. ويُقَاتِلُونَهم الّذين مِن بعدكم، حتّى يَخْرُجَ إليهم وَفْدُ الإسلام: أَهْلُ الْحِجَازِ: الّّذين
لا يَخَافُون في الله لَوْمَةَ
لاَئِمٍ. فَيَفْتَحُون الْقُسْطَنْطِيْنِيَّةِ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيْر. فَيُصِيبُوا غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَها.
حتّى يَقْتَسِمُوا بِالأَترسَة
. فَيَأْتِي آتٍ، فيقول: إنّ الْمسيحَ قد خرج في بلادكم. ألا وهي كَذْبَةٌ. فالآخذُ نَادِمٌ،
والتَّارِكُ نَادِمٌ
".

ولأبِي داود، وغيره عن ذي مخبر وكان من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: سمعت النَّبِيّ صّلى الله
عليه وسلّم يقول:
"سَيُصَالِحُكُمُ الرُّومُ صُلْحاً آمناً. ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُم وَهُم عدوًّا. فَتُنْصَرُون وتَسْلَمُون، ثُمَّ يَنْصَرِفُون حتّى يَنْزِلُون
بِمَرْج ذي تُلُولٍ، فَرَفَعَ رَجُلٌ مِن أهلِ الْصَّلِيبِ
الصَّلِيبَ؛ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ. فَيَغْضَبُ رجلٌ من الْمسلمين،فَيَقُومُ
إليه فَيَدْفَعُهُ فَعِنْدَ ذلك تَغْدِرُ الرّومُ، ويَجْمَعُون
لِلْمُلاَحِمَة.
[فَيَأْتُون تَحْتَ ثَمانِيْنغَايَةً. تَحْتَ كُلّ غَايَةٍ اثنا عشر ألفاً].

زاد أبو داود:
"وتَثُورُ الْمُسْلِمُون إلى أَسْلِحَتَهُم، فَيَقْتَتِلُون. فَيُكْرِمُ الله تِلْكَ الْعِصَابَةَ بالشّهادة".

وَلَه، وغَيْرِه عن معاذٍ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال":
الْمَلْحَمَةُ الْكُبُرَى، وَفَتْحُ قُسْطَنْطِيْنِيَّةَ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعِةِ أَشْهُرٍ"
حسّنه التِّرمذي.

ولأبي داود عن عبد الله بن بشر مرفوعاً:
"بين الْمُلْحَمَةِ وفَتْحِ الْمدينة سِتُ سنِيْن، ويَخْرُجُ الدّجّال في السّابِعَة".

قال: هذا أصحّ من حديث عيسى، يعني: حديث معاذ.
وله عن ثَوْبَان: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
"يُوشِكُ الأَمَمُ أَن تَدَاعَى عَلَيكُم، كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا
فقال قائلٌ: مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قال:
"بَلْ أَنْتُم كَثِيْرُ، وَلَكَنَّكُم غُثَاءُ كَغُثَاءِالسَّيلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ الله مِن صُدُورِ عَدِوِّكم الْمَهَابَةَ مِنْكُم، وَلَيَقْذِفَنَّ الله فِي
قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ

فقال قائل: يا رسول الله! وما الْوَهْنُ؟، قال:
"حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهَةُ الْمَوتِ".



ولِمسلم عن أبي هريرة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"لا تَقُومُ السّاعَةُ، حتّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَن جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ. يَقْتُلُ النّاسُ عليه، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُون.
ويقول كلّ رجلٍ مِنْهم: لَعَلِّي
أنا الّذي أكون أنْجُو".

وفي رواية:
"فَمَن حَضَرَهُ فَلاَ يَأْخُذْ مِنهُ شيئاً".

وله عنه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"إِذا مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وَقَفِيزَهَا، ومَنَعَتِ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَها، ومَنَعَتْ مِصْرَ إِرْدَبَّها وَدِينَارَها،وَعُدْتُم مِنْ
حَيْثُ بَدَأْنتم، وَعُدْتُم مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُم،
وَعُدْتُم مِنْ حَيْثُ بَدَأْتْم"
شَهِدَ على ذلك لَحْمُ أبِي هريرة ودمه.



وله عن المستورد القرشي: سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
"تَقُومُ السّاعَةُ والرُّومُ أكثر النّاسَ".
فقال له عمرو بن العاص: لَئِن قُلْتَ ذلك، إنَّ فيهم لَخِصَالاً أربعاً: إنّهم لأَحْلَمُ النّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وأَسْرَعَهُم إِفَاقَةٍ
بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوشَكَهُم كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وخَيْرُهُم لِمِسْكِيْن وَيَتِيم وَضَعِيفٍ، وخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُم
مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ.



وله عن جابر بن سَمَرة عَنْ نَافِع بُنِ عُتْبَةَ. قال: كُنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غَزْوَةٍ. قال: فأتى
النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَوْم مِنْ قِبَلِ الْغُربِ. عَلَيْهِم ثِيَابُ الصَّوفِ. فَوَافَقُوهُ عَلَى أَكَمَة؛ فَإِنَّهم لَقِيَامٌ ورسولُ الله
صلّى الله عليه وسلّم قاعدٌ. فقالت لي نفسي: إِئْتِهِم، فَاقْعُد بينهم وبينه؛ لا يَغْتَالُونَهُ. ثُمَّ قُلْتُ: لعلّه نَجِي مَعَهُم.
فَأَتَيْتُهم فَقُمْتُ بَيْنَهُم وَبَيْنَه. فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُهُنّ في يدي. قال:
"تَغْزُون جزيرة الْعَرَبَ، فَيَفْتَحُها الله،ثُمَّ فَاِرس، فَيَفْتَحُها الله. وتَغْزُون الرّومَ، فَيَفْتَحُها الله. ثمّ تَغْزُون الدَّجَّال، َ
يَفْتَحُها الله
".
قال: فقال نافعٌ: يا جابر! لا نَرَى الدّجّالَ يَخْرُجُ حتّى يُفْتَحَ الرّوم.

وله عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
"لا تقُومُ السّاعَةُ، حتّى يَخْرجَ رَجُلٌ مِن قَحْطَانَ يَسُوقُ النّاسَ بِعَصَاهُ".

وله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
"لا تَذْهَبُ الأيَّامُ واللّيالي، حتّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يقال له: الْجَهْجَاه".

وله عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
"لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تُقَاتِلُوا قَوماً، كَأَنَّ وُجُوهَهُم الْمَجَان الْمُطْرَقَة. ولا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تُقَاتِلُوا قَوماً نِعَالُهُمُ الشّعرُ".

وفي لفظ:
"تُقاتِلُكُم أُمَّةُ يَنْتَعِلُون الشَّعَرَ. وَجُوهُهم مِثْلُ الْمَجَانّ الْمطرَقَةِ".

وفي رواية:
"لا تَقُومُ السّاعَةُ، حَتَّى تُقُاتِلُوا قَوماً نِعَالُهُمُ الشّعر، ولا تَقُومُ السّاعَةُ، حتّى تُقَاتِلُوا قَوماً صِغَارَ الأَعْيُنِ
ذُلْفَ الأَنُوفِ
".

وفي لفظ:
"يُقَاتِلُ الْمسلمون التُّرْكَ: قَوماً وُجُوهُهُم كَالْمَجَانِّ الْمُطْرَقَةِ. يَلْبَسُون الشَّعْرَ وَيَمْشُونَ فِي الشّعر".

وفي لفظ:
"حُمْرُ الْوُجُوهِ، صَغَارُ الأَعْيُن".

ولأبِي داود: عن ابن بريدة عن أبيه عن النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم:
"يُقَاتِلُكُم قومٌ صِغارُ الأَعْيُن"
– يعني: التّرك – قال:
"تَسُوقُونَهم ثَلاثَ مِرَارٍ، حتّى تَلْحَقُونَهم بِجَزِيرَةِ الْعَرَب. فَأمّا فِي السِّياقة الأولى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُم.وأمَّا
فِي الثَّانِيَةِ، فَيَنْجُو بَعْضٌ، وَيَهْلِكُ بَعْضٌ. وَأمّا في الثّالِثَةِ، فيصطلمون

أو كما قال.

وله عن أبي بَكَرَةَ: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
"ينْزِلُ نَاسٌ مِن أُمَّتِي بِغَائِطٍ يُسَمُّونَهُ: الْبَصْرَةَ عَنْدَ نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ: دِجْلَةَ عَلَيهِ جِسْرٌ، يَكْثُرُ أَهْلُهُا وَيَكُونُ مِنْ أَمْصَارِ
الْمُهَاجِرِيْنَ
".

وفي لفظ:
"مِن أمصار المسلمين. فإذا كان في آخر الزّمان، جاء بنو قُنْطُورَاء، عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الأَعْيُنِ؛ حتّى ينْزِلُزا
على شطِّ النّهر،
فَيَتَفَرَّق أَهْلُها ثلاث فِرَق: فِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ أَذْنَابَ الْبَقَر والْبَرِيَّة، وَهَلَكُوا. فِرْقَةٌ يَأْخُذُون َلأنفسهم،
وكفروا. فِرْقَةٌ يَجْعَلُون ذَرَاريَّهُم خَلْفَ ظُهُورِهم،يُقَاتِلُونَهم، وَهُمُ الشّهداءُ".

وفي لفظ أحمد، بعد الفرقة الأولى:
"وَأَمَّا فِرْقَةٌ فَتَأْخُذُ عَلَى نَفْسِهَا وَكَفَرَتْ. فَهِذِهِ وَتلك سَواءُ
وقال في الثّالثة:
"وَيَفْتَحُ الله على بَقِيَّتِهَا".

وللبزّار عن أبي الدّرداء. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"بَيْنَمَا أنا نائمٌ، رأيت عَمُودَ الْكتَاب رفع مِنْ تحت رأسي، فَظَنَنْتُ أنّه مَذّهُوبٌ به، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَذُهبَ به
إلى الشّام. ألا وإنّ
الأَيْمَان
– حين تَقَعَ الْفِتَنُ – بالشّام" صحّحه عبد الحقّ.

ولأبِي داود: عن أبي الدّرداء: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
"فُسْطَاطُ الْمسلمين يوم الْمَلْحَمَة بِالْغُوطَة إلى جانب مَدِينةٍ يُقَال لَها: دِمَشْقٌ مِن خَيْر مَدَائِن الشّام".

ولابن أبي شيبة عن أُبي . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"مَعْقَلُ الْمسلمين فِي الْملاحم: دِمِشْقُ. وَمَعْقلُهُم مِنَ الدّجّال: بَيَّتُ المقدس. ومَعْقُلُهم من يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ: الطُّورُ".

ولابن ماجه: عن أبي هريرة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"إذا وقعت الْمَلاَحمُ بَعَثَ الله جَيْشاً1 من الْمَوالي. هُم أَكْرَمُ الْعَرَبَ فَرَساً، وأجوده سلاحاً، يُؤيِّد الله به الدِّين".



ولِمسلم عن حذيفة بن أسيد. قال: اطّلع علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من غرفة، ونحن نتذاكر السّاعة.
فقال:
"لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يكون عَشْرُ آياتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ من مَغْرِبِها، والدَّخَانُ، والدَّجَّالُ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ.
ونُزُولُ عِيسى بن مريم، وثَلاَثُ خُسُوفَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ. وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ. وَخَسْفٌ بَجَزِيْرَةِ الْعَرَبِ،
وَنَارٌ
تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ، تَسُوقُ النّاسَ إلى الْمَحْشَرِ، تَبِيتُ مَعَهُم إذا بَاتُوا، وتَقِيلُ مَعَهُم إذا قَالُوا".

وفي رواية له:
"وآخر ذلك نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النّاسَ".

وفي رواية له:
"وَرِيحٌ تُلْقِي النّاسَ فِي الْبَحْرِ"، بدل: "نُزُول عِيسى".

وله عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
"بَادِرُوا بالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أوِ الدُّخَانَ، أَوِ الدَّجَّالَ، أو الدَّابَّةَ، أو خَاصَّةَ أَحْدِكُم،
أو أَمْرَ العامّة
".

وَلَهُ عن معقل بن يسار مرفوعا:
" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجَ كَهِجِرَةِ إِلَيَّ".

وله عن أبي هريرة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"ثلاث آيات إذا خَرَجْنَ:
{لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً}، [الأنعام، الآية: 158] :
طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مغربِها، والدّجّالُ، ودابّةُ الأرض".

وله: عن أبي زرعة. وذكر قول مروان عن الآيات: أوّلها خروجاً: الدّجال. فقال عبد الله بن عمرو: لم يقل مروان
شيئاً. حفظت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديثاً لم أنسه بعد.سَمِعت رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم يقول:
"إنّ أوّل الآيات خروجاً: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مغربِها، وخروجُ الدّابّةِ على النّاسِ ضُحًى، وأيّهما كانت قبل
صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً
".

وللتِّرمذي عن صفوان بن عسّال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
"إنّ بِالْمَغْرِب باباً مفتوحاً للتّوبة، مَسِيرةُ سَبْعِيْن سنة. لايُغْلَقُ حتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحوه ".
وقال: حسن صحيح.

ولمسلم عن أبي هريرة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها تَابَ الله عليه".



بَابُ
مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ الدُّخَانُ


وَرُوِيَ من حديث حذيفة عن النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم-:
"إنّ من أَشْرَاطِ السّاعَةِ دُخَاناً مَلأَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، يَمْكُثُ فِي الأرض أربعين يوماً. أمّا الْمُؤْمِنُ فَيُصِيبُهُ
منه شبْهُ الزُّكَامُ، وأمّا الْكَافِرُ فَيَكوُن بِمَنْزِلَةِ
السَّكْرَان، يَخْرجُ الدّخان مِنْ أَنْفِهِ ومَنْخَرِهِ وعَيْنَيه وأُذُنِيهِ وَدُبِرِهِ".

ولأبي داود، عن أنس: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له:
"يا أَنَسُ! إنّ النّاسَ يُمَصِّرُون أَمْصَاراً، وإنّ مِصْراً مِنْهَا يُقَالُ لَهُ: الْبَصْرَةَ، أَوِ الْبَصِيْرَةُ؛ فَإِن أَنْتَ مَرَرْتَ بِهَا،
أو دَخْلَتَهَا، فَإِيَّاكَ وَسِبَاخَهَا وَكَلأَهَا وَسُوقَهَا،
وبَابَ أُمَرائِهَا، وَعَلَيْكَ بِضَواحِيهَا؛ فإنّه يَكُونُ بِهَا خَسْفٌ وقَذْفٌ وَرَجْفٌ،
وقَوْمٌ يَبيتُون يُصْبِحُون قرَدَةً وخَنَازِيرَ
".




أحاديث الفتن والحوادث 24-08-1434هـ

الملف الصوتي

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...24-08-1434.mp3


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14895








Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team