[11] دمعة حزن المحدثين ((القرضاوي والهبدان وحديث مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله))
سلسة دمعة حزن المحدثين (11) القرضاوي والهبدان وحديث مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد : فقد جاءني إنسان تاجر بعد صلاة الفجر يذكر لي حديثا ذكره الهبدان ورأيته بعد في موقع القرضاوي وهو حديث (من أعان على قتل مسلم بِشِقّ كلمة أتى يوم القيامه مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ) وهذان الرجلان القرضاوي والهبدان لو سئلوا عن الحديث فلا يعرفان ، فهما من جملة القصاص الذين يستدلون بما لايعرفون كعائض القرني والعريفي وأضرابهم . وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يروي إنسان حديث أو يُقِرّه حتى يعرف صحته كما في مسند أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَدِيثِ عَنِّي مَنْ قَالَ عَلَيَّ فَلَا يَقُولَنَّ إِلَّا حَقًّا أَوْ صِدْقًا فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ وإسناده حسن وحديث الهبدان الذي احتج به في بعض اطروحاته ومحاضراته والذي هو في موقع القرضاوي حكم عليه أبوحاتم بالوضع وابن الجوزي وضعفه الزيلعي والألباني والحديث خرجه ابن ماجة فقال حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وهو من طريق يزيد بن أبي زياد العقيلي وابن عدي وتاريخ دمشق لابن عساكر إسناده ضعيف جدا يزيد بن أبي زياد متروك أقول فحديثه غير مقبول في باب الشواهد والمتابعات وخرجه أبونعيم في الفتن فقال حدثنا بقية بن الوليد عن الأحوص عن أبي عون عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله). إسناده ضعيف فيه بقية مدلس تدليس تسوية وقد عنعنه والبيهقي في معرفة السنن والآثار - وبإسناده أقول يعني في الحديث الذي قبله وأخبرنا أبو عبد الله ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا مسلم ، بإسناد لا أحفظه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « قتل المؤمن يعدل عند الله زوال الدنيا » : أخبرنا الشافعي ، أخبرنا الثقة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أعان على قتل امرئ مسلم بشطر (1) كلمة ، لقي الله مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله اسناده ضعيف معضل وأبونعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان 1 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا الحسن بن إدريس العسكري ، ثنا إبراهيم بن سهل الرملي ، ثنا داود بن المحبر ، عن صخر بن جويرية ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله » فيه داود بن المحبر متروك وأخرجه الطبرانى (11/79 ، رقم 11102) . قال الهيثمى (7/298) : وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخارى وجماعة ووثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ وبقية رجاله ثقات . وفي مجمع الزوائد 12315-وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله". %رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ،وبقية رجاله ثقات وخرجه الدارقطني بسنده إلى عمرو بن محمد الأعشم ثنا يحيى ابن سالم الأفطس عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعا وأعله بعمرو الأعشم وقد حكم عليه أبوحاتم بالوضع وابن الجوزي وآخرون بالضعف وهو الألباني ولم يقوّوه بالشواهد فإنا لله وإنا إليه راجعون |
قال العلامة الالباني
ضعيف . قلت : وهو ضعيفوفي بعض المختصرات قال ضعيف جدا أخرجه ابن ماجة ( 2 / 134 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 457 ) والبيهقي ( 8 / 22 ) من طريق يزيد بن زياد الشامي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا . وقال العقيلي : " يزيد هذا قال البخاري : منكر الحديث " قال : " ولا يتابعه إلا من هو نحوه " وقال البيهقي : " ويزيد منكر الحديث " . قلت : وأفاد البخاري بكلمته السابقة أنه لا تحل الرواية عنه فهو عنده متهم كما تقدم قبل حديثين وذكر الذهبي في ترجمته عن أبي حاتم أنه قال : " هذا حديث باطل موضوع " . وأقره الذهبي وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2 / 104 ) من حديث أبي هريرة وعمر وأبي سعيد ، وأعلها كلها ثم قال : " قال أحمد : " ليس هذا الحديث بصحيح " ، وقال ابن حبان : هذا حديث موضوع لا أصل له من حديث الثقات " . قلت : وتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2 / 187 - 188 ) بشواهد أوردها تقتضي أن الحديث ضعيف لا موضوع . قلت : ومن شواهده ما أخرجه ابن لؤلؤ في " الفوائد المنتقاة " ( 218 / 2 ) عن الأحوص عن أبي عون المري عن عروة ابن الزبير مرفوعا . وهذا مع إرساله ضعيف ، فإن الأحوص - هو ابن حكيم - ضعيف الحفظ . ومنها ما عند أبي نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 152 ، 264 ) من طريق داود بن المحبر عن ضمرة بن جويرية عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . وابن المحبركذاب لكن رواه ابن عساكر ( 2 / 382 / 2 ) وكذا البيهقي في " الشعب " كما في " اللآلي " من طريقين عن عبد الله بن حفص ( وفي اللآلي : عبيد الله بن حفص بن مروان ) عن سلمة بن العيار الفزاري عن الأوزاعي عن نافع به . ورجاله ثقات غير ابن حفص هذا فلم أجد له ترجمة . ومنها ما عند أبي نعيم في " الحلية " ( 5 / 74 ) عن حكيم بن نافع قال : حدثنا خلف بن حوشب عن الحكم بن عتيبة عن سعيد بن المسيب قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره وقال : " غريب تفرد به حكيم " . |
الحديث فيه نكارة فإن اليائس من رحمة الله الكافر والذي يعين على القتل بشطر كلمة مابلغ مبلغ القاتل ومع ذلك فهو تحت المشيئة قال تعالى إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd