فيما يتعلق بكراهية ما يفعل في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فقد أحببت في هذا الموضوع أن يكون هناك جمعٌ للروايات المتعلقة فيما يكره فعله بالصلاة عموما يعني إمّا قبل الصلاة أو أثناء الصلاة أو بعد الصلاة . ومِنَ الذي دفعني للكتابة في هذا الأمر ، هو ماكان قد كتبه شيخنا أبي عبد الله ماهر في هذه المجلة المباركة ( تنبيه الأفاضل إلى حكم تشبيك الأنامل ) أي في الصلاة وأنه يكره التشبيك منذ أن يخرج المصلي من بيته للصلاة إلى أن تنقضي الصلاة . وأمر آخر دفعني للكتابة في هذا الأمر هو ما نراه كثيراً جداً في المساجد من إنتظار المصلّين قبل إقامة الصلاة لإمامهم وهم قيام ، والذي دفعهم لهذا الفعل إما عدم علمهم بكراهية ذلك أوالكسل عن أداء ركعتين تحية المسجد ، فإنه على الرجل المبادرة بهاتين الركعتين حتى تقام الصلاة وإن أقيمت الصلاة بعد شروعه بالركعتين مباشرة فالأمر واسع فله أن يقطعها ويلتحق بالإمام مباشرة وإن بقي شيء يسير منها بحيث لاتفوته تكبيرة الإحرام فليُكْمِلها ، والمسألة فيها عدة أقوال وهذا مارجّحه شيخنا حفظه الله . وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ". رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة فنرجو من الجميع المشاركة في هذا الموضوع حتى تعمّ الفائدة ومن باب حثه عليه الصلاة والسلام بقوله : " واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة " . وبداية نَذكرُ ما رواه الترمذي في جامعه بقوله : باب كراهية أن ينتظر الناس الإمام من قيام : قال حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني خرجت . قال أبو عيسى حديث أبي قتادة حديث حسن صحيح وقال الألباني صحيح وقد كره قوم من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام وقال بعضهم إذا كان الإمام في المسجد فأقيمت الصلاة فإنما يقومون إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة وهو قول ابن المبارك . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد جاء عند أبي داود في كتاب الصلاة كراهية الإعتماد على اليد في الصلاة ، وعند الترمذي النهي عن الإختصار في الصلاة باب كراهية الإعتماد على اليد في الصلاة عن نافع عن ابن عمرَ قال نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قال ( أحمد بن حنبل ) أَن يجلِسَ الرجلُ فِى الصلاةِ وهوَ معتمدٌ على يدِهِ. وقال ابْنُ شَبُّويَةَ نهى أن يَعْتَمِدَ الرجلُ على يدِهِ فِى الصَّلاَةِ. وقال ابنُ رافعٍ نهى أَنْ يُصَلِّيَ الرجلُ وهوَ معتمدٌ على يدهِ. وذكره في بابِ الرَّفْعِ منَ السجودِ. وقال ابنُ عبدِ الملكِ نهى أن يَعْتَمِدَ الرجلُ على يديهِ إذا نهضَ في الصلاةِ. قال الألباني : صحيح . - حدثنا بشر بن هلال ثنا عبد الوارث عن إسماعيل بن أمية قال : سألت نافعا عن الرجل يصلي وهو مشبك يديه ؟ قال قال ابن عمر تلك صلاة المغضوب عليهم . قال الألباني : صحيح عن هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر : أنه رأى رجلا يتكىء على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة وقال هارون بن زيد ساقطا على شقه الأيسر ثم اتفقا فقال له لا تجلس هكذا فإن هكذا يجلسُ الذين يعذَّبون . قال الألباني : حديث حسن وعند الترمذي قال : باب ماجاء في النهي عن الاختصار في الصلاة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة : إن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يصلى الرجل مختصرا قال وفي الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وقد كره بعض أهل العلم الاختصار في الصلاة وكره بعضهم أن يمشي الرجل مختصرا والاختصار أن يضع الرجل يده على خاصرته في الصلاة ( أو يضع يديه جميعا على خاصرته ) . ويروى أن إبليس إذا مشى مشى مختصرا قال الألباني : حديث صحيح والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
باب كَرَاهِيَةِ رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ فِى الصَّلاَةِ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : دَخَلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ وَقَدْ رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ :« لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لاَ تَرْجَعُ إِلَيْكُمْ أَبْصَارُكُمْ ». تحفة 2130 إتحاف2540 ( سنن النسائي ) 1193 أخبرنا عبيد الله بن سعيد وشعيب بن يوسف عن يحيى وهو ابن سعيد القطان عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم . تحقيق الألباني : صحيح ، ابن ماجة ( 1044 ) // مختصر مسلم ( 336 ) ، صحيح الجامع الصغير ( 5479 ) // ( صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي خليفة ـــــــــــــــــــ وقد روى أبو داود في سننه باب كراهية الوسوسة وحديثِ النَّفسِ في الصَّلاة حدَّثنا أَحمد بن محمد بن حنبل حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا هشام يعني ابن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد الجهني أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال من توضَّأَ فأَحسنَ وُضُوءَهُ ثمَّ صلَّى ركعتينِ لا يسهو فيهما غُفِرَ لَهُ ما تقدَّم من ذنبهِ قال الألباني : حديث حسن . وعن عقبةَ بنِ عامر الجُهَنيِّ أن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال ما من أحدٍ يَتوضَّأُ فَيُحسنُ الوُضُوءَ ويصلِّي ركعتينِ يُقْبِلُ بقلبهِ وَوجههِ عليهما إلا وَجَبتْ له الجنَّة قال الألباني : حديث صحيح . قلت وفيه فضل من صلّى وهو خاشعٌ حاضرَ القلبِ ومِمَّا يُعين على ذلك مارواه : الطبراني وابن ماجه ، وأحمد وابن عساكر ، وصححه الهيثمي الفقيه في ( أسنى المطالب ) . وأورده الألباني في الصحيحة 4 / 544 عن ابن عمر قال : قال كان صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول : صلِّ صلاةَ مُوَدِّع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك ...... وما رواه مسلم من حديث عثمان أنّه دعا بطهور فقال سمعت النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يقول ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها ، وخشوعها ، وركوعها ؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ؛ ما لم يُؤْتِ كبيرةً ، وذلك الدهرَ كلَّه والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد |
وروى الترمذي في جامعه فقال : باب ما جاء في كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها حدثنا هناد حدثنا وكيع عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يكرهون الصلاة على الجنازة في هذه الساعات وقال ابن المبارك : معنى هذا الحديث أن نقبر فيهن موتانا يعني الصلاة على الجنازة وكره الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها وإذا انتصف النهار حتى تزول الشمس وهو قول أحمد وإسحق قال الشافعي لا بأس في الصلاة على الجنازة في الساعات التي تكره فيهن الصلاة قال الشيخ الألباني : صحيح ـــــــــــــــــ باب ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة: حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي وهو يصلي وقد عقص ضفرته في قفاه فحلها فالتفت إليه الحسن مغضبا فقال أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك كفل الشيطان قال وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عباس قال أبو عيسى حديث أبي رافع حديث حسن والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا أن يصلي الرجل وهو معقوص شعره قال أبو عيسى وعمران بن موسى هو القرشي المكي وهو أخو أيوب بن موسى قال الشيخ الألباني : حسن ــــــــــــــ وروى البخاري و مسلم باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة عن ابن عباس قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة ونهي أن يكف شعره وثيابه .هذا حديث يحيى وقال أبو الربيع على سبعة أعظم ونهي أن يكف شعره وثيابه الكفين والركبتين والقدمين والجبهة ـــــــــــــــــــ وعند النسائي وابن ماجة باب النهي عن كف الشعر في السجود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أُمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا وعند ابن ماجة من دون أسجد على سبعة قال الألباني : حديث صحيح ــــــــــــــــــ والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
وروى مسلم في صحيحه باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار وما يفعله المأموم إذا أخرها الإمام عن أبي ذرٍ قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها قال قلت فما تأمرني قال صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلةولم يذكر خلف عن وقتها . ******* عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة فصل الصلاة لوقتها فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة وإلا كنت قد أحرزت صلاتك ******* عن أبي ذر قال : إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف وأن أصلي الصلاة لوقتها فإن أدركت القوم وقد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك وإلا كانت لك نافلة ******* عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب فخذي كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها قال قال ما تأمر قال صل الصلاة لوقتها ثم اذهب لحاجتك فإن أقيمت الصلاة وأنت في المسجد فصل ـــــــــــــــــــــــ عند الترمذي باب ما جاء في كراهية الصلاة بعد العصر وبعد الفجر عن ابن عباس قال : سمعت غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر بن الخطاب وكان من أحبِّهم إليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس قال أبو عيسى وفي الباب عن علي وابن مسعود وعقبة بن عامر وأبي هريرة وابن عمر وسمرة بن جندب وعبد الله بن عمرو ومعاذ ابن عفراء والصنابحي ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وسلمة بن الأكوع وزيد بن ثابت وعائشة وكعب بن مرة وأبي أمامة وعمرو بن عبسة ويعلى بن أمية ومعاوية قال أبو عيسى حديث ابن عباس عن عمر حديث حسن صحيح ، وهو قول أكثر الفقهاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم أنهم كرهوا الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس وأما الصلوات الفوائت فلا بأس أن تقضى بعد العصر وبعد الصبح قال علي ابن المديني قال يحيى بن سعيد قال شعبة لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس وحديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى وحديث علي القضاة ثلاثة . قال الشيخ الألباني رحمه الله : حديث صحيح والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
وروى البخاري : باب كَراهية الصلاة في التَّصاوير عن أنَس رضي اللَّه عنه قال : كان قرامٌ لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أمِيطِي عنِّي فإِنَّه لا تزالُ تصاويرُه تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي . ** وروى ابن خزيمة: باب كراهية الصلاة وبين يدي المصلي ثياب فيها تصاوير : عن عائشة : أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدودة إلى سهوة فكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي إليه فقال : أخِّريه عني فأخذته فجعلته وسائد . ** وروى الدارمي : باب كراهية الخروج من المسجد بعد النداء عن أبي الشعثاء المحاربي : أن أبا هريرة رأى رجلا خرج من المسجد بعد ما أذّن المؤذّن فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم ** وروى ابن ماجة : باب كراهية النخامة في المسجد عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما أخبراه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في جدار المسجد . فتناول حصاة فحكها ، ثم قال ( إذا تنخَّم أحدكم فلا يتنخمَّن قبل وجهه ولا عن يمنيه . وليبزق عن شماله أو تحت قدمه اليسرى ) |
روى الدارمي في سننه بسند صحيح : باب كراهية الصلاة للناعس : عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا وجد أحدكم النوم وهو يصلي فلينم حتى يذهب نومه فإنه عسى يريد ان يستغفر فيسب نفسه . عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الأرض كلها مسجد الا المقبرة والحمام . ****** وروى البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح باب كراهية الصلاة في أعطان الإبل دون مراح الغنم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا حضرت الصلاة فلم تجدوا الا مرابض الغنم وأعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل . ******* وروى الدرامي بسند صحيح باب كراهية المرور بين يدي المصلي حدثنا يحيى بن حسان انا بن عيينة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد قال أرسلني أبو جهيم الأنصاري إلى زيد بن خالد الجهني أسأله ما سمع من النبي صلى الله عليه و سلم في الذي يمر بين يدي المصلي فقال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لأن يقوم أحدكم أربعين خير من ان يمر بين يدي المصلي قال فلا أدري سنة أو شهرا أو يوما . ******* والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد |
وروى البخاري في صحيحه بقوله : باب كراهية الصلاة في المقابر حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا . قال ابن حجر : استنبط من قوله في الحديث " ولا تتخذوها قبورا " أن القبور ليست بمحل للعبادة فتكون الصلاة فيها مكروهة ، وكأنه أشار إلى أن ما رواه أبو داود والترمذي في ذلك ليس على شرطه ، وهو حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا " الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام " رجاله ثقات ، لكن اختلف في وصله وإرساله ، وحكم مع ذلك بصحته الحاكم وابن حبان . ************* وفي صحيح البخاري أيضاً : باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله وقال الزهري أخبرني أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : عرضت علي النار وأنا أصلي قال ابن حجر قوله : ( باب من صلى وقدامه تنور ) النصب على الظرف ، ( التنُّور ) بفتح المثناة وتشديد النون المضمومة : ما توقد فيه النار للخبز وغيره ، وهو في الأكثر يكون حفيرة في الأرض ، وربما كان على وجه الأرض ، ووهم من خصه بالأول . قيل هو معرب ، وقيل هو عربي توافقت عليه الألسنة ، وإنما خصه بالذكر مع كونه ذكر النار بعده اهتماما به ؛ لأن عبدة النار من المجوس لا يعبدونها إلا إذا كانت متوقدة بالجمر كالتي في التنًّور ، وأشار به إلى ما ورد عن ابن سيرين أنه كره الصلاة إلى التنور وقال : هو بيت نار ، أخرجه ابن أبي شيبة . وقوله : ( أو شيء ) من العام بعد الخاص ، فتدخل فيه الشمس مثلا والأصنام والتماثيل ، والمراد أن يكون ذلك بين المصلي وبين القبلة . ************* باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر:ومطابقة الحديث للترجمة من هذه الجملة الأخيرة ؛ لأنها تتناول ما بعد النبوة فيتم بذلك الاستدلال . وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان مصونا عما يستقبح قبل البعثة وبعدها . وفيه النهي عن التعري بحضرة الناس ************ باب كراهية ترك الجمعة أخبرنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن خليد ثنا أبو توبة ثنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثني الحكم بن مينا أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ) رواه مسلم عن الحلواني عن أبي توبة . ********** والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد |
وروى البيهقي في السنن الكبرى قال : باب كراهية الإيماء باليد عند التسليم من الصلاة : عن جابر بن سمره قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنا إذا سلّمنا قلنا بأيدينا السلام عليكم السلام عليكم فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يرمي بيده . ورواه مسلم في الصحيح عن القاسم بن زكريا ********** وروى أبو داود في سننه قال باب السَّدْل في الصلاة : عن أبي هريرة : أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن السَّدْلِ في الصلاة، وأن يُغَطيَ الرجل فاه. قال الألباني إسناده حسن، وكذا قال الحافظ العراقي، وهو على شرط البخاري، ورواه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. *********** وروى البيهقي في سننه قال : باب كراهية النظر في الصلاة إلى ما يلهيه عنها : عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلّى في خميصة لها أعلام فقال شغلتني أعلام هذه الخميصة إذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بإنبجانيته . رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة . ************ وروى البيهقي في سننه قال : باب كراهية التأخر عن الصفوف المقدمة عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله . رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ ********* وروى أحمد في مسنده واللفظ له ومسلم في صحيحه : باب كراهية القراءة في الركوع والسجود عن ابن عباس قال كشف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ثم قال ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظّموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم . فقمن أي خليق والله اعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
وهذه بعض الأحاديث التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء فيما يُكره فعله في الصلاة : ( صحيح ) حديث أنس مرفوعا إعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب _ متفق عليه ******* ( حسن ) حديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى النائم والمتحدث . رواه أبو داود ********* ( صحيح ) قال ابن عمر في الذي يصلي وهو مشبك تلك صلاة المغضوب عليهم ) رواه ابن ماجه ******** ( صحيح ) قول ابن مسعود إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل أن يفرغ من الصلاة ******** ( صحيح ) قوله صلى الله عليه وسلم إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن _ رواه مسلم |
وروى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله : باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها مما له رائحة كريهة عن حضور المسجد حتى تذهب تلك الريح وإخراجه من المسجد ******* عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يأتين المساجد ******* عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها يعني الثوم ******** و حدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل يعني ابن علية عن عبد العزيز وهو ابن صهيب قال : سُئل أنس عن الثوم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلي معنا ******* عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم ******** عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس ******* قال حدثني عطاء بن أبي رباح أن جابر بن عبد الله قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وإنه أُتِي بِقِدْرٍ فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فَسَأل فأُخْبِر بما فيها من البقول فقال قربوها إلى بعض أصحابه فلما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي . ********** عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه البقلة الثوم و قال مرة من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم |
واليوم ذكر الشيخ ماهر حفظه الله في كلمته التي ألقاها بعد صلاة العشاء عن فعل يكره عمله في الصلاة وهو : قال حفظه وممّا يكره في الصلاة هو كثرة الحركة وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال : اسكنوا في الصلاة . وهذا أمر من النبي صلّى الله عليه وسلم . ثم قال حفظه الله وحيث أنه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه تحرك في صلاته في عدة أحاديث منها : أنّه صلّى وهو حامل لِبِنت بنته أمامة فكان إذا ركع وضعها وإذا قام حملها أو كما جاء . وفي الحديث الآخر أنّه فتح الباب لعائشة وهو يصلّي . فَعلى ذلك يكون الجمع بأن نقول : لا بأس بالحركة اليسيرة التي يحتاج إليها المصلّي في صلاته حيث أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام تحرّك كما مرَّ معنا ولم يُبطل صلاة نفسه . الأمر الآخر وهو الحركة المنهي عنها وهي التي تُبطل الصلاة ( كثرة الحركة المتوالية ) بحيث لو نظر إنسان إلى هذا المصلي وهو يُكثر من الحركة لَظَنَّ أنّه ليس في صلاة ، ومن كان هذا حاله فعليه إعادة الصلاة . الأمر الأخير : وهو قول من قال أن ثلاث حركات تُبطل الصلاة فالرد عليه من وجهين : أولهما : وهو فعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عندما صلّى وهو حامل أمامة فهنا قد تحرك أكثر من ثلاث حركات . ثانيهما : أنّ الحديث الذي استدلوا به على الثلاث حركات وهي عدد درجات المنبر الثلاثة وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم نزل عن المنبر وسجد فاستدلالهم هذا فيه نظر ومخالف لما صحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم من حركته الصلاة . والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد |
وأمّا ما يُكره من أن ينام الرجل ليله كلّه لا يصلّي فيه وهذا فيما بوّب له النووي بقوله : باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح فقال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق قال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال : ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه . ********* عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال ألا تصلّون فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) . ******** عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان . ************* والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد |
وقد روى مسلم في صحيحه فيما بوّب عليه النووي بقوله : باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة والنهي عن إتيانها سعياً عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ح و حدثني حرملة بن يحيى واللفظ له أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا . ********** عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة . ********** عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا . ********* عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ولكن ليمش وعليه السكينة والوقار صل ما أدركت واقض ما سبقك . ********** حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره قال : بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع جَلَبَة فقال ما شأنكم قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما سبقكم فأتموا . ********* والله أعلم وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
وقد روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي رحمهما الله بقوله : باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال وكراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم هو ابن إسمعيل عن يعقوب بن مجاهد عن ابن أبي عتيق قال تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة ما لك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا أما إني قد علمت من أين أتيت هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك قال فغضب القاسم وأضب عليها فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام قالت أين قال أصلي قالت اجلس قال إني أصلي قالت اجلس غدر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان . ********** عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ولا يعجلن حتى يفرغ منه ************** حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن شهاب قال حدثني أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم . ************* أخبرني عمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء . |
روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله : باب نهي المأموم عن جهره بالقراءة خلف إمامه عن عمران بن حصين قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أو العصر فقال أيكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الأعلى فقال رجل أنا ولم أرد بها إلا الخير قال قد علمت أن بعضكم خالجنيها . **************** عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى فلما انصرف قال أيكم قرأ أو أيكم القارئ فقال رجل أنا فقال قد ظننت أن بعضكم خالجنيها . **************** ثم بوّب النووي بقوله : باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول لا تبادروا الإمام إذا كبّر فكبّروا وإذا قال : ( ولا الضالين ) فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد **************** وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه إلا قوله : (ولا الضالين) فقولوا آمين وزاد ولا ترفعوا قبله . **************** عن يعلى وهو ابن عطاء سمع أبا علقمة سمع أبا هريرة يقولا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه . ************************ عن حيوة أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه قال سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبّر فكبِّروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله : باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سالما يحدث عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها . عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها قال فقال بلال بن عبد الله والله لنمنعهن قال فأقبل عليه عبد الله فسبّه سبّا سيئا ما سمعته سبّه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن . عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تمنعوا إماء الله مساجد الله . عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا استأذنكم نساؤكم إلى المساجد فأذنوا لهن . عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل فقال ابن لعبد الله بن عمر لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا قال فزبره ابن عمر وقال أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لا ندعهن . عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد فقال ابن له يقال له واقد إذن يتخذنه دغلا قال فضرب في صدره وقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لا . عن بسر بن سعيد أن زينب الثقفية : كانت تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة . عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة . عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل قال فقلت لعمرة أَنِسَاءُ بني إسرائيل مُنِعْنَ المسجد قالت نعم . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد |
روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله : باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام عن أبي مسعود الأنصاري قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال يا أيها الناس إنّ منكم منفرين فأيُّكم أَمَّ الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة . ************* عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أَمَّ أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء . ************************* حدثنا ابن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة فإن فيهم الكبير وفيهم الضعيف وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء . ************************ حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقولا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن في الناس الضعيف والسقيم (الكبير ) وذا الحاجة . ******************* حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا موسى بن طلحة حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أُمَّ قومك قال قلت يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا قال ادنه فجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال تحول فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال أُمَّ قومك فمن أَمَّ قوما فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء . ********************* عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجز في الصلاة ويتم . ******************* عن أنس بن مالك أنه قال :ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ******************* قال أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة . ************************* عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأخفف من شدة وَجْدِ أمّه به . *********************** |
روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله :
باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود عن ابن عباس قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم . ******************************** حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين أن أباه حدثه أنه سمع علي بن أبي طالب قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا . *********************************** عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه قال حدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفصنهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم . ******************************* عن عبد الله بن حنين عن ابن عباس أنه قال : نهيت أن أقرأ وأنا راكع . **************************** والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمّد |
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ونشكرك على جهودكم واسئل الله العظيم ان يجعله في ميزان حسناتك وارجوا منك ان تضع فقه الحديث لكي تعم الفائدة اكثر بارك الله فيك
|
اقتباس:
وإيّاك أبا عبد الرحمن ولموضوعنا هذا بارك الله فيك سيكون كلام لشيخنا فيه فلذلك اقتصرت على جمع الأحاديث الصحيحة فقط وإيرادها هنا . وإن شاء الله سيكون لنا مواضيع فيما بين الأعضاء نتدارس فيها العلم ونتسائل وذلك أيضا وقوفا عند رغبة البعض وإن كنّا لم نرسل لهم ردا على هذا لكننا مهتمّين بالأمر وكنّا بانتظار الوقت المناسب . واللهَ أسأل أن يفقهنا في دينه وأن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا إنّه سميع مجيب |
روى مسلم في صحيحه فيما بوّب له النووي بقوله :
باب منع المار بين يدي المصلي عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان . ******************** حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ابن هلال يعني حميدا قال بينما أنا وصاحب لي نتذاكر حديثا إذ قال أبو صالح السمان أنا أحدثك ما سمعت من أبي سعيد ورأيت منه قال بينما أنا مع أبي سعيد يصلي يوم الجمعة إلى شيء يستره من الناس إذ جاء رجل شاب من بني أبي معيط أراد أن يجتاز بين يديه فدفع في نحره فنظر فلم يجد مساغا إلا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفع في نحره أشد من الدفعة الأولى فمثل قائما فنال من أبي سعيد ثم زاحم الناس فخرج فدخل على مروان فشكا إليه ما لقي قال ودخل أبو سعيد على مروان فقال له مروان ما لك ولابن أخيك جاء يشكوك فقال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان . *********************** عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين . ******************** عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي قال أبو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النضر لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة . ******************* والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد أحببت وقد وصلت دراستنا مع شيخنا أبي عبد الله في سنن أبي داوُد إلى بعض الأمور المكروهة التي تخص الصلاة ونبدأ إن شاء الله بهذا الحديث الذي بوّب عليه أبو داوُد رحمه الله بقوله : باب في كراهية التدافع عن ( على ) الإمامة حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ حَدَّثَتْنِي طَلْحَةُ أُمُّ غُرَابٍ عَنْ عَقِيلَةَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مَوْلَاةٍ لَهُمْ عَنْ سَلَامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِيِّ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَدَافَعَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ . ولكن الحديث ضعيف وعلته أولا : هارون بن عباد الأزدي وهو مجهول ثانيا : طلحة أم غراب : لا تُعرف فقال شيخنا فيه أن التدافع على الإمامة على قسمين : القسم الأول : مطلوب شرعاً : إذا كانت المدافعة بسبب أحقيّة الإمامة . القسم الثاني : مذموم شرعاً : وهو التدافع زهداً في الإمامة |
قال أبو داوُد رحمه الله : بَاب الرَّجُلِ يَؤُمُّ الْقَوْمَ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدٍ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلَاةً مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَارًا وَالدِّبَارُ أَنْ يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ . _ ولكن الحديث ضعيف فيه علتان : الأولى عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف الثانية عمران بن عبدٍ المَعَافِريّ وهو ضعيف ولكن الجزء الملون من الحديث صحيحة وأتت عند البخاري من حديث ابن عباس وحديث أبي أمامة _ وقال شيخنا معلقاً على الحديث : _ قوله لا يقبل الله منهم صلاة أي قَبول ثواب ولا تعاد هذه الصلاة . _ أما صفة وحال من أمَّ قوماً وهم له كارهون : هو من كان أكثر أهل المسجد لا يحبّونه ويكرهونه شرعاً وأما إن كانوا خمسة أو سبعة فلا عبرة بهم . ولا يدخل هذا الذي أمَّ قوماً وهم له كارهون في الوعيد إذا كان أكثر أهل المسجد من أهل البدع والهوى وهو يحذّر من بدعهم وأهوائهم |
بَاب إِمَامَةِ الزَّائِرِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ بُدَيْلٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَطِيَّةَ مَوْلًى مِنَّا قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ حُوَيْرِثٍ يَأْتِينَا إِلَى مُصَلَّانَا هَذَا فَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَقُلْنَا لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّهْ فَقَالَ لَنَا قَدِّمُوا رَجُلًا مِنْكُمْ يُصَلِّي بِكُمْ وَسَأُحَدِّثُكُمْ لِمَ لَا أُصَلِّي بِكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ وَلْيَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ . ولكن الحديث ضعيف من أجل أبو عطية وهو مقبول قال شيخنا حفظه الله : وله شاهد وهو قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمَّن الرجل الرجل في بيته ولا في سلطانه إلا بإذنه . وله شاهد آخر في مسند الشافعي عن ابن عمر أنه أقيمت الصلاة في مسجد وفيه قال ابن عمر لإمام المسجد أنت أحقّ بالإمامة . _ والكراهة في إمامة الزائر للتنزيه لحديث البخاري أن النبي صلى اله عليه وسلم صلى بهم وهو زائر .... والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd